21/1/2008

نحن ملاك و سكان حي الضبية في حمص قرابة ثلاثة آلاف مواطن ( بين كبير و صغير ) نناشد على أعلى المسؤولين في الدولة المستويات للتدخل ورفع الضيم و الظلم الذي يلم بنا جراء تصرفات محافظة حمص و المؤسسة العامة للإسكان .

فنحن ملاك و قاطني العقارين 861 و 862 بابا عمرو منذ عشرات السنين كنا قد أقمنا عليهما أبنية بيتونية تتألف حسب الواقع من طابق وطابقين وفقاً لحاجتنا السكنية . أعلمنا بأن مرسوم استملاك لمنطقتنا قد صدر مع باقي المناطق المجاورة (حي الشماس و المزرعة و …..) منذ أكثر من ثلاثين عاماً دون علمنا و دون أن نبلغ ذلك بل على العكس ففي عام 1992 وافقت لنا السلطات المسؤولة ببناء مسجد ( على نفقتنا الخاصة ) في المنطقة و ألحق بمديرية الأوقاف بحمص ، بعدها تم بناء مدرسة من قبل مديرية التربية في نفس المنطقة لتعليم أولادنا وأولاد المناطق القريبة ، وفي عام 2002 تم حفر بئر و بناء خزان و تمديدات مياه للأبنية المقامة و تم تدشينها من قبل السيد محافظ حمص في حينه ، إضافة إلى التمديدات الكهربائية و الهاتفية والصرف الصحي . الأمر الذي أعطانا الطمأنينة فأشيد أبنية أخرى وتوسع السكن و استقر أهل المنطقة و أصبح تعدادنا قرابة الثلاثة آلاف إنسان .

و في عام 2004 و بموجب محضر الاجتماع رقم 7896 تاريخ 6/9 /2004 تم الاتفاق بين محافظة حمص

و المؤسسة العامة للإسكان على تنظيم المنطقة وفقاً للمسح الاجتماعي وحسب الواقع و وفقاً لمخطط الأبنية الموجودة ( حسب المسح الطبوغرافي الذي قامت به محافظة حمص في حينه ) .

منذ مدة فوجئنا بالجرافات و الآليات قادمة لهدم منازلنا و تشريد عائلاتنا و أطفالنا دون إنذار أو أي تعويض يمكننا من إيجاد البديل لإيواء الأطفال والنساء والشيوخ . و قد قامت المحافظة بقطع الماء و الكهرباء منذ أسبوع و حتى الآن الأمـر الذي عرضنا للعطش و المرض و المعـانات خلال هذا الطقس القارص فلا ميـاه للشرب و لا للغسيل و الاستحمام و لا كهرباء و أطفالنا تشردت وتسكعت بدون مدرسة و نساؤنا ومسنينا يعانوا الأمرين .

و رغم مراجعاتنا لجميع المسؤولين في محافظة حمص لإيجاد حل لوضعنا البائس و اليائس لم نجد أي أذن صاغية أو مسؤول يقدر وضعنا و ينصفنا . بل أرسلوا لنا دوريات الشرطة لقمعنا وإجبارنا على التشرد وضربوا الأطفال ودحروا النساء والمسنين .

إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سوريا و بعد اطلاعها على واقع المنطقة و السكان المزري الذي لا يمكن تحمله , والوثائق التي تثبت ما ذكر أعلاه تستغرب هذه التصرفات من قبل المسؤولين في محافظة حمص و تتساءل ؟ . . . عن المغزى من هذه التصرفات و الأفعال المريبة ( وطنياً و إنسانياً و حضارياً …. ) ، و هل التقدم و الحضارة ( كما يصور البعض ) يستدعيان تشريد الناس و تعريضهم للأمراض و الأخطار .

و تطالب المسؤولين و على أعلى المستويات التدخل الفوري لإيجاد الحل المرضي و المناسب لهؤلاء المواطنين , لأن الحضارة لا تقام على تشريد وتسكع الأطفال و ظلم ا لمواطن والإنسان العاجز المسكين . بل على الحفاظ على كرامتهم والسهر على راحتهم وتأمين متطلباتهم ، و لم الشمل بدلاً من التشريد و التجويع .

مجلس الإدارة