15/3/2008

طالعتنا أقنية الإعلام المرئية و المسموعة عن تقرير لحقوق الإنسان في العالم . تحت اسم ” تقرير وزارة الخارجية الأميركية لأوضاع حقوق الإنسان في العالم ” . و بغض النظر عن محتويات هذا التقرير و عما جاء فيه . فإن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سوريا ترى بأن أي تقرير عن حقوق الإنسان يكتسب ا لمصداقية والثقة يجب أن يصدر عن جمعية أهلية محايدة أو عن منظمات إقليمية معترف بها أو عن المجلس العالمي لحقوق الإنسان . لا عن جهة حكومية أياً كانت لأن الحيادية و المصداقية ستكون بعيدة عن محتويات هذا التقرير , والثقة معدومة بمعديه و بما جاء فيه .

كما أن المنظمة تستغرب صدور هكذا تقرير عن حكومـة دولة هي الأولى في انتهاك حقــوق الإنسان في العالم وهي طرف مباشر أو غير مباشر في جميع الخلافات في العالم و تحتل و تستغل بشكل أو بآخر غالبية دول العالم لمصالحها الخاصة ، و ما تقوم به في العـراق و أفغانستان من تدمير للمنازل و المدارس و أماكن العبادة و ما نرى و نسمع عما يجري في سجون غوانتانامو و أبو غريب وغيرها من أنواع التعذيب و وسائل الضغط … ومواقفها المساندة و الداعمة لما يقوم به الكيان الإسرائيلي من قتل للأبرياء و الأطفال وهدم للمنازل على رؤوس ساكنيها و انتهاك لحقوق الإنسان و الطبيعة في فلسطين ، و استبعاد جنودها و قادتها عن أي محاسبة أو محاكمة عالمياً و محلياً مهما ارتكبوا من مجازر و أعمال منافية للإنسانية . لا يسمح لها بإصدار أي تقرير عن حقوق الإنسان و لا حتى الخوض في هذا الموضوع لأنها هي أكبر منتهك لها و هي التي شجعت وتشجع الحكومات على الاستبداد و انتهاك حقــوق مواطنيها و دعمتها و تغاضت عنها . وحين اختلفت المصالح تنبهت لحقوق الإنسان و نصرة المواطنين وإدعت الحرص عليها .

إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سوريا تطالب جميع الحكومات في العالم عدم التصدي لهذه المهمة وإصدار التهم بانتهاك حقوق الإنسان لهذه الدولة أو تلك وإبعاد هذه المبادىء السامية عن السياسة والمصالح السياسية . و أن تترك هذا الموضوع لأهله وإختصاصييه ( منظمات إقليمية أو عالمية أو المجلس العالمي لحقوق الإنسان ) . و إن كانت صادقة في حرصها على حقوق الإنسان و صون كرامة البشرية , فلتدعم و تؤيد ما يصدر عن هذه الجهات المختصة دون التحيز لطرف أو لآخرومحاولة الضغط على تلك المرجعية أو غيرها لتغيير الوقائع والقناعات والتقارير .

مجلس الإدارة