19/3/2008

تدين المنظمة العربية لحقوق الإنسان متابعة سلطات الاحتلال الإسرائيلي لجرائم التخريب العمدي لأساسات المسجد الأقصى والتي تهدف إلى هدمه وتحقيق نبؤات دينية أسطورية دحضها علماء التاريخ والآثار، حيث واصلت سلطات الاحتلال الحفريات بزعم العثور على آثار يهودية مزعومة، وهي الحفريات التي أضرت بشدة من أساسات الأبنية الملاصقة للجدار الغربي (حائط البراق) للحرم القدسي الشريف وتهدد بالتبعية أبنية المسجد الأقصى وساحاته ومسجد البراق وأدت في السابق لتهديم جسر باب المغاربة.

وقد تلقت المنظمة وتابعت العديد من النداءات التي صدرت عن مؤسسات دينية فلسطينية ودولية ذات صلة وكذا نداءات أهالي القدس العربية المحتلة في هذا الصدد، وأثار قلقها العميق الكشف عن استمرار الحفريات الإسرائيلية على نحو سري بطول مائتي متر ولعمق أربعة عشر متراً أسفل حائط البراق والجدار الجنوبي للمسجد الأقصى، وأسفر قبل نهاية فبراير/شباط الماضي عن انهيار بعمق مترين وباتساع متر ونصف داخل ساحة المسجد نفسه وبما ينذر باقتراب وقوع كارثة تنال من المسجد الذي يعد أحد أهم مقدسات مليار وربع المليار مسلم.

وإذ تدين المنظمة الجرائم الإسرائيلية المتكررة في المسجد الأقصى، فإنها تدعو الحكومات العربية والإسلامية للتحرك العاجل في المحافل الدولية لوقف الجرائم الإسرائيلية وتقديم الدعم اللازم لصمود أهالي القدس العربية المحتلة، كما تطالب كل من الأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو للاضطلاع بمسئولياتهما في حماية المسجد الأقصى ووقف ومعالجة الأثار التدميرية الإسرائيلية، وتحذر من مخاطر نجاح الجرائم الإسرائيلية على السلم والأمن الدوليين.

* * *

مجلس الإدارة