9/7/2008

بعد مرور شهر من تاريخ النطق بالحكم السياسي الجائر ضد الصحفي والناشط الحقوقي والسياسي/عبد الكريم الخيواني بتاريخ 9/6/2008م الصادر عن محكمة أمن الدولة والذي قضى بحسبه ستة أعوام.

صدر اليوم 9/7/2008م عن محكمة التعزية الابتدائية قرار سياسي آخر قضى بسجن الفنان والناشط الحقوقي والسياسي /فهد سعيد القرني عام ونصف وتغريمه نصف مليون ريال لصالح الحزب الحاكم ومكتب الثقافة بمحافظة تعز.

وكان الأمن السياسي بمحافظة تعز قد قام باعتقال الفنان القرني بتاريخ 2/4/2008م واحتجازه دون مسوغ قانوني لمدة ستة أيام، أحيل بعدها إلى نيابة محافظة تعز التي لم تكن محايدة وفقا لما ينص عليه القانون.

بتاريخ 20/4/2008م أصدرت نيابة محافظة تعز قراراً مفاجئاً باتهامه بأنه خلال شهر يناير 2008م حرض على العصيان المسلح من خلال قيامه بمسرحية في مهرجان جماهيري في منطقة الراهدة بمحافظة عز ، أهان علنا رئيس الدولة ورئاسة الدولة ومجلس الوزراء والهيئات القضائية والأمنية ووصف قيادات المؤتمر الشعبي العام وأعضائه بأنهم عصابة وقتلة..الخ ،كما اتهمته النيابة العامة بأنه أثار النعرات الطائفية و المناطقية وبث روح الشقاق بين أفراد المجتمع وذلك بأن دعا إلى التضامن مع أبناء الجنوب ضد المؤتمر الشعبي العام.

ولم تلتزم النيابة العامة بأحكام القانون بإتاحة الفرصة أمام كل من يشتبه بارتكابه جريمة بأن يدافع عن نفسه كما لم تسمح لمحاميه من الدفاع عنه أمامها.

وبتاريخ 23/4/2008م عقدت محكمة التعزية الابتدائية برئاسة القاضي عبد العزيز الورد وحضور المحامي عبد الله نعمان رئيس هيئة الدفاع عن الفنان القرني وعشرات المحامين المتطوعين للدفاع.

عقد ذات المحكمة جلستها الثانية بتاريخ 7/5/2008م بحضور أكثر من أربعين محامياً من مختلف أنحاء الجمهورية للدفاع عن القرني وتقدم محامو القرني بدفع ببطلان الإجراءات وعدم صحة قرار الاتهام.

وفي الجلسة الثالثة المنعقدة بتاريخ 21/5/2008م تقدمت النيابة العامة بأدلتها التي كانت عبارة عن أقراص مدمجة (CD) تتضمن مقاطع من المسرحية التي أداها القرني في مهرجان الراهدة إلا أنه ثبت بعد ذلك عدم صلاحيتها للاستدلال وكمحاولة من ممثل النيابة العامة لمداراة ذلك قام بافتعال أزمة مع ممثلي الدفاع وتحريض أفراد أمن المحكمة والأمن العام عليهم كما قام كل من رئيس النيابة العامة ورئيس محكمة استئناف المحافظة بسب المحامين وشتمهم ووصفهم بالبلاطجة وغيرها وتعرض المحامي بندر العدواني والمحامي فهمي القدسي لاعتداء من قبل أفراد الأمن العام.

وفي الجلسة الرابعة والأخيرة قبل جلسة النطق بالحكم المنعقدة بتاريخ 4/6/2008م منعت حوالي 70 محاميا من حضور الجلسة ولم يسمح إلا لثلاثة فقط بحضور الجلسة،وفي هذه الجلسة قام ممثل النيابة العامة بعرض مقاطع مجتزئة من مسرحية القرني في مهرجان الراهدة وانتقت المقاطع بشكل منافِ للقانون وقررت المحكمة بشكل بمفاجئ حجز القضية للحكم دون إتاحة الفرصة أمام هيئة الدفاع للرد على دعوى النيابة العامة .

و في جلسة الأربعاء 9/7/2008م، صدر الحكم السياسي الثاني خلال شهر بحبس الفنان القرني عام ونصف وتغريمه مليون ونصف ريال.

إن “هـود” تعتبر أن الحكم الصادر اليوم حكماً سياسياً بامتياز ويؤكد ما حذرت منه “هـود” في بيانات سابقة من استخدام القضاء كأداة لتصفية الخصومات السياسية والحزبية وتوظيفه بشكل حزبي.

و تدعوا “هـود” كافة المنظمات الحقوقية المحلية والدولية إلى إطلاق حملة مناصرة للدفاع عن الفنان القرني وكافة المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي ودعم استقلال القضاء واعتبار أداة لفرض سيادة القانون.

والله من وراء القصد///