21/12/2008
إرتفعت أسعار النفط عالميـا فرفعت الدولـة أسـعار المحروقـات ( البنزين والمـازوت وجميع المنتجا ت النفطية ) بنسبة تجاوزت الأربعة أضعاف لبعضها بحجة تحمل الدولة لخسائر تجاوزت 300 مليار ليرة سورية ( متجـاهلة بأن نسبة كبيرة من النفط المستخدم من ثروات بلـدنا وخيـراته ولا يكلفنا سوى تكاليف استخراجه وتصفيته ، والقسم الباقي يشترى بأسعار رمزية من الدول الصديقة ) . الأمر الذي أدى بشكل طردي لإرتفاع أجـور النقـل والتنقل وتكاليف الصناعة والزراعـة بنسب كبيرة انعكس على كلفـة الحيـاة المعيشية للمواطن المقهور أصلا من عدم توا فق الدخل مع المصروف ،الأمر الذي إضطره للتخلي عن الكثيـر من أساسيات العيش حتى أن البعض إعتبر أن نسـبة اللذين يعيشـون تحت خط الفقـرفي سوريا قد تجاوزت الخمسون بالمائه .
ومنذ أشهر عـادت أسعار النفط للهبـوط وتجـاوزت نسبة الهبوط 75 بالمائـة مما وصلت اليـه والدولة لم تحرك ساكنا حتى الآن . علمـا بأن دول الجـوار قد خفضت أسـعار المحروقـات فيها 7- 8 مـرا ت تقريبا تبعـا لهذا الهبوط وحفاظا على التوازن المعيشي لمواطنها .
إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سوريا تحذر من بقاء أسعار المحروقات على ما هي عليه حرصا على المواسم الزراعيـة القـادمة لتـوقف الكثير من المزارعين وأصحاب المصالح الزراعية عن العمل للتكلفـة العـالية التي سيضطرون لدفعها وفقـا لأسعار المحروقات هذه ، وكذلك فإن إرتفاع كلفــة الصناعـة والمنتجات الصناعيـة ستضطر الكثيـرين للتـوقف عن العمل أوالتعرض لخسائر مادية كبيرة لأن أسعار المنتج نفسه ستكون أقـل بكثير في بلدان أخرى ، إضافـة لمـا سيلحق بباقي القطاعات بشكل مباشر أو غير مباشر من خسائر. والأهم من ذلك كله ما سيتعرض له المواطن المسكين من برد الشتاء القارص وعدم إمكانية تأمين التدفئة لعائلته وأطفاله .
وتطالب المنظمة بإعادة دراسة أسعار المحروقات في أقرب وقت ممكن وإعادتها الى أسعارها حفاظا على الزراعة والصناعة وعلى المواطن اليوم وغدا . آخذة بعين الإعتبـار بأن ثروات أرضـه وبلده يجب أن تعود عليه بالخير والطمأنينة .
المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية