24/2/2009

لايزال الآلاف من الأمهـات والعائلات يعيش برعب و قلـق شديد حول مصير أبنائهم سجناء سجن صيدنايا ( موقوفين ومعتقلين ) بعد أحداث السجن في 5/7/2008 وما بعدها وما تناقله الشارع من إشاعات وقصص مخيفـة ومحبطـة . فمنذ ذلك التاريخ لا أحد يعلم ماذا جـرى خلال الأحداث وما نجم عنـها من قتـلى وجرحى . وقد زاد الطيـن بلـة ما تردد من إشـاعات كثيرة عن وقـوع أحـداث أخرى تلتها ومنها خلال فترة عيد الأضحى والأيام القليلة قبله وبعده مما أدى الى تفريغ السجن من نزلائه وتوزيعهم على سجون أخرى كما يروى .

إن المنظمـة العربيـة لحقــوق الإنسان في سوريا تتساءل ؟ هل هذا الوضع مطلوب و مستهدف ، وهل إبقـاء المواطنين ( خاصة أصحاب العلاقة المباشرة ) في حـالة قلـق وخـوف دائم مرغـوب . وتطالب السيد وزير الداخلية بالإعلان عما جرى ويجري ونتائج ذلك بكل شفافيـة وموضوعيـة ، طمأنـة لهؤلاء الأمهـات والعائلات . وإتاحـة الفرصة لهم بالاتصال بأبنـائهم وذويـهم وزيـارتـهم . خاصة أن ذلك توقف فجأة بعد تلك الأحـداث مباشرة ولازال على الرغم من مرورأكثرمن ثمانيـة أشهر بدون أي اتصال أو زيارة ولا أحـد يعلم شيئا ولم تتصدى وزارة الداخلية أو أحـد المسئولين بتوضيح ما جرى ويجري وحقيقة الأمور نفيا أو تحجيما للشائعات والأقاويل المتناقلة هنا وهناك ما يبعث على الخوف والقلق .

كما تطالب المنظمـة بالإسراع بمحاكمـة المعتقلين والذي تجـاوز اعتقال بعضهم أكثر من السنتين ولم تتم محاكمتهم حتى الآن ، حتى من قبل المحاكم الاستثنائية ( المرفوضة أصلا ) ، لما يترتب عن ذلك من إضاعة لمستقبلهم لأن أغلبهم من الشباب و طلاب الجامعات . و ما سيترتب عنه من أثر سلبي كبير على مستقبل المواطنين جميعا والوطن عامة .

تؤكد المنظمـة العربيـة لحقــوق الإنسان في سوريا على ضرورة إجلاء الحقيقـة فورا والسماح لأهالي السجناء وذويهم بزيارتهم والاطمئنان عليهم . وإنهـاء العمل بقـانـون الطوارئ والأحكام العرفيــة وإحـالـة جميع المعتقليـن إلى محاكم قضائيـة عاديـة تؤمن العــدالة والإنصاف دون أي تدخل أو ضغوط في أقرب وقت ممكن .

المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية