15/1/2010
المقاومة عمل مناهض للاحتلال والغزو والاستبداد يرمي لتحرير الأوطان والشعوب بكافة الوسائل والأساليب ( سلميا ، سياسيا ، اقتصاديا ، عسكريا . . . ) وحالة المقاومة المسلحة هي حالة متقدمة ضرورية وإلزامية تدعم أساليب المقاومة الأخرى وتقوي مركز المفاوض والسياسي في الوصول إلى حقوق الشعوب المستلبة والمحتلة ، وهي حق وواجب شرعي وقانوني وإنساني لجميع الشعوب المحتلة أرضها والمسلوبة إرادتها ومقدراتها والمنتهكة حقوقها . وقد أقر ذلك جميع الشرائع السماو ية والقوانين الوضعية والقيم الإنسانية على وجه الكرة الأرضية . وهي خيارهم الوحيد وقدرهم الذي لامفرمنه للتخلص من الاحتلال والاستبداد ليعيشوا بحرية وكرامـة تضمن لهم حقوقهم القانونيـة والإنسانيـة . كما أوجبت جميع الشرائع ( السماوية ) والقوانين الوضعية والإنسانية ( الصادرة عن مجالس الأمن والجمعية العمومية للأمم المتحدة وشرائع واتفاقيات ومعاهدات حقوق الإنسان وغيرها . . . ) ضرورة الوقوف إلى جانب هذه المقاومات ودعمها بكافة السبل والوسائل بما فيها المال و السلاح ومستلزمات الصمود والنصر لأنها دفاع عن النفس وعن الكرامة والحياة . وقد أجاز مؤتمر ع� �ماء المسلمين صرف أموال الزكاة والصدقات والنذور لحركات المقاومة لدعمها ومساعدتها للوقوف أمام وجود غير شرعي وغير قانوني وغير إنساني .
إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سوريا ترى أن مشاركتكم لهذا المهرجان ودعمكم له ليس إلا تلبية لضمير حر وواجب إنساني وشرعي و خطوة لدعم المقاومة والمقاومين تستوجب خطوات أهم وأجرأ وأقوى تفعيلا لهدف سام هو تحرير الأرض والإنسان من الاحتلال والاستبداد والظلم . كما ترى أن ما يتم من حصار وتجويع لأهالي غزة الصامدة ليس إلا محاولة لإنهاء كرامة وحياة شعب مناضل صامد بكامله ويجب التعاطي معها على جميع الصعد والمح افل العالمية والإقليمية والمحلية بأنها تندرج تحت ( بند الإبادة الجماعية ) و يجب إيجاد السبل والوسائل لكسره ومحاربته وإنهائه في أقرب وقت .
أيها الأخوة يحز في نفوسنا ( نحن أعضاء المنظمة ) عدم تمكننا مشاركتكم هذه الوقفة الإنسانية المشرفة لمنعنا من السفر ومغادرة القطر العربي السوري . إلا أننا نرى فيكم ما يعزينا ويخفف من آلامنا .
وفقكم الله لما فيه خير الأمة والشعوب المستضعفة المقهورة والمغلوب على أمرها
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مجلس الإدارة
المنظمـة العربيـة لحقـوق الإنسـان في سوريا