6/1/2010

تم اليوم، الثلاثاء الموافق 5 يناير، تسليم رسالة احتجاج وقع عليها عدد من مواطني دولة الإمارات إلى المجلس الوطني الإتحادي (البرلمان). و قد جاءت الرسالة على خلفية قيام “جهات عليا”، لم تسمها، بإلغاء ندوة كان من المقرر عقدها بين أبناء الشعب و المجلس الوطني في الحادي عشر من شهر ديسمبر الفائت، إلا أن الندوة ألغيت قبل أقل من يوم على انعقادها بأوامر من “جهات عليا”، مما أثار استياء العديد من مواطني الدولة، الذين رأوا في هذا التصرف خرقا لتوجيهات القيادة السياسية في الدولة و أهدافها المعلنة، و قاموا على إثر ذلك بتوقيع عريضة يطالبون فيها المجلس الوطني الإتحادي بأن يتأخذ موقفا واضحاً و صريحا مما حدث، كما طالبوه في البحث في أسباب إلغاء الندوة و الجهة التي تقف وراءها و مبررات مخالفتها لتوجيهات القيادة السياسية العليا في الدولة:
نص الرسالة و الموقعون:
3 يناير 2010
إلى: الأمانة العامة للمجلس الوطني الإتحادي، الموقرة،
نسخة إلى : سعادة رئيس المجلس الوطني الإتحادي، المحترم،
: سعادة أعضاء المجلس الوطني الإتحادي، المحترمون،

بعد التحية و التقدير،،،
الموضوع: إلغاء ندوة المواطنين بالمجلس الوطني الإتحادي
تأكيداً على مبدأ الحوار الوطني ، وتأسيسا لفعل ممارسة حرية التعبير عن الرأي حول قضايا الوطن ، وقناعة بحق المواطن فى خلق قنوات تتيح له التفاعل المباشر مع ممثليه فى المجلس الوطني ، وإنطلاقا من الإيمان الكامل بأهمية تفعيل حالة الحراك السياسي التي شهدتها دولة الامارات العربية المتحدة جراء تعديل آلية تشكيل المجلس الوطني وفق قرار القيادة السياسية و الذي يقضى بتمكين المواطن من المشاركة السياسية من خلال منحه الحق السياسي بانتخاب نصف أعضائه .

إننا، ووفقا لتلك الرؤية، نعتبر الاجراء الذي تم اتخاذه من قبل الجهات المسؤولة بالدولة، والذى قضى بإلغاء الندوة التي كان مقرراً أن تعقدها جمعية الشحوح للتراث الوطني بتاريخ 11 ديسمبر 2009 بإمارة ” رأس الخيمة ” ، و كانت محاورها الأساسية تهدف إلي مناقشة قضايا وطنية بمشاركة أعضاء من المجلس الوطنى الإتحادي، بالإضافة إلى نخبة من أصحاب الرأي والفكر من ” الإماراتيين “، نعتبر، ماحدث إجراءً غير مبرر و لا يسهم فى تعزيز العلاقة بين الشعب والأعضاء و لا يؤدي إلى إثراء الحوار حول القضايا الوطنية، وهو الحوار الذى يجب العمل على تأصيله كحق أساسي من حقوق المواطنة .

إن أسلوب المنع والإقصاء وعدم إعطاء الفئات المجتمعية الحق فى الحوار وإبداء الرأى فى القضايا العامة مع صناع القرار أو من ينوب عنهم يعتبر مشهداً غير ديمقراطي و لايثري الصورة التي تسعى الدولة فى الإمارات إلى تثبيتها فى المحافل المحلية والدولية، كما يعتبر منهجا غير حضاري تم تجاوزه فى الكثير من التجارب الاقليمية والعربية .

إننا اذ نسجل لكم هنا احتجاجنا الصريح على ذلك الإجراء، نتطلع أن يكون موقفكم مسانداً وداعماً لنا فى ضرورة الدعوة الى عدم التضييق على المبادرات الشعبية التى تهدف إلى الحوار العلني و العام حول القضايا الوطنية، وعدم التدخل في تحديد أولويات أجندة عمل ودور جمعيات النفع العام الذى يفترض أن تلعبه في المجتمع وبين شرائح الرأي العام الاماراتي باعتبارها الممثل الشرعي لمؤسسات المجتمع المدني.

إن دعمكم للمواقف الشعبية يأتى يعتبر ضرورة والتزام من جهتكم بإعتباركم صوت الشعب والوسيط الديمقراطي بينه وبين صانع القرار السياسي. وباعتبارنا وإياكم شركاء أساسيين فى تحمل مسؤولية هذا الوطن.

الأخوات والأخوة الأفاضل ،،،،،،،،،
إننا وفي ضوء ماتم من اجراء نجد ان هناك دوراً وطنيا وقياديا يقع على عاتقكم يتمثل فى ضرورة البحث في أسباب إلغاء الندوة و الجهة التي تقف وراءها و مبررات مخالفتها لتوجيهات رئيس الدولة و نائبة حول ضرورة تعزيز التقارب بين أعضاء المجلس الوطني الإتحادي و عموم الشعب و “رصد اهتمامات المواطنين و تحويلها إلى برنامج عمل” و كذلك دعوه سموه الكريمة في افتتاح دورة الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الرابع عشر و التي وجِّه فيها المجلس “إلى المزيد من التفاعل مع مؤسسات وأجهزة الدولة وأن تنزل اللجان من المجلس الوطني الى الميدان لتتلمس احتياجات المواطنين وهمومهم ولا تكتفي بالاجتماعات الرسمية”، إلا أن ما قامت به الجهة التي وجهت بالغاء الندوة المشار إليها لم يقم وزناً لتوجيهات رئيس الدولة و نائبه، و عليه، نود من مجلسكم الموقر البحث في الأسباب و اتخاذ موقف واضح حيال هذه الممارسات على أن يكون الرد عن طريق الإعلام أو بالطريقة التي ترونها مناسبة كون الأمر يهم شريحة كبيرة من أبناء الدولة و يشكل قضية رأي عام.

الموقعون

  • د . عائشه عبداللة النعيمى ، أكاديمية اماراتية
  • د. محمد عبدالله الركن، أكاديمي و حقوقي
  • د. عبدالله محمد الشامسي، أكاديمي إماراتي
  • د. إبتسام الكتبي، أكاديمية إماراتية
  • محمد صقر الزعابي، رئيس جمعية الحقوقيين.
  • عبدالله راشد لقيوس الشحي، مواطن إماراتي
  • أحمد منصور، مواطن و حقوقي إماراتي
  • عبدالحميد الكميتي الشامسي، محامي حر
  • د. أمينة خميس الظاهرى , أكاديمية اماراتية
  • د. سعاد محمد المرزوقي، أكاديمية اماراتية
  • د. مريم خلفان السويدي ، أكاديمية اماراتية
  • د. إبراهيم الشمسي الحمادي، أستاذ الإعلام – جامعة الإمارات
  • أمنة خلفان الجلاف ، محامية اماراتية
  • سالم موسى الطنيجي، ناشط حقوقي
  • أحمد بن غريب، مواطن و رئيس تحرير صحيفة إلكترونية
  • أحمد العسم، شاعر إماراتي.
  • أحمد سالمين، كاتب سيناريو
  • حصة سيف، صحفية
  • محمد راشد المزروعي، كاتب و فنان تشكيلي
  • علي سعيد الكندي، عضو مجلس إدارة جمعية الحقوقيين
  • صلاح قاسم، طالب دكتوراه
  • عائشة عمر المدفع ، مهندسة معمارية
  • جميلة مطر محمد ، ربة بيت
  • ايمان خلفان المهيرى ، مهندسة امارتية
  • سعد جمعة . كاتب وشاعر
  • شمسة عبدالحميد جمعة ، استشارية تربوية
  • فاطمة حسن مفتاح ، موظفة حكومية
  • فاطمة المزروعي، كاتبة و روائية إماراتية
  • فهد سالم، رجل أعمال
  • عيسى أحمد، رجل أعمال
  • عبدالرحمن محمد، مهندس
  • سالم حسين، مهندس
  • أسماء المدني، طالبة
  • ريم محمد آل بريك، صحفية
  • مريم خليفة محمد، مواطنة

http://www.emarati.katib.org/node/111
http://www.uaehewar.net/Forums/showthread.php?p=6947#post6947

المزيد من التفاصيل
http://www.uaehewar.net/Forums/showthread.php?t=670

[an error occurred while processing this directive]