29/4/2005

منذ عدّة أيام اعتقلت أجهزة الأمن في دمشق السيّد طه علي مزرعة رئيس الجبهة الشعبية الديمقراطية لتحرير الأحواز ، ومنذ يومين اعتقلت السّادة شاكر الخانجي وجمال عبيداوي وموسى الصواري وعيسى آل ياسين الأعضاء في قيادة الجبهة.

وكان السّادة أعضاء قيادة الجبهة مقيمين في سوريّة منذ فترة طويلة ، ومعظمهم من درس في جامعة دمشق، وهم يدافعون عن حقوق الإنسان في منطقة الأحواز التي يبلغ عدد سكانها ثمانية ملايين نسمة ، تنتهك السلطات الإيرانيةّ حقوقهم الاقتصاديّة و الاجتماعيّة والسياسيّة ، وتميز تمييزا” فاضحا” بينهم وبين المواطن الفارسي .

وهذا الشهر حاولت السلطات الإيرانيّة نقلهم من مكانهم ،في محاولة منها لتغيير التوزيع الديمغرافي ، الأمر الذي أدّى إلى حدوث اضطرابات مات خلالها مائتا مواطن أحوازي .

إنّ المنظّمة العربيّة لحقوق الإنسان في سوريّة ، تعتبر السّادة أعضاء قيادة الجبهة يتمتعون بمركز قانوني بصفتهم مقيمين في سوريّة ، ويتمتعون بشخصيّة قانونيّة بصفتهم مدافعين عن الحريّة ومطلوبين للسلطات الإيرانيّة, وبالتالي فهم يتمتعون بحماية القانون الدولي الإنساني، وانّ سوريّة ملزمة بتطبيق الاتفاقيات الدوليّة التي تسبغ حمايتها عليهم .

والمنظّمة إذ تبدي مخاوفها من تسليمهم للسلطات الإيرانيّة, تطالب السلطات السوريّة بإطلاق سراحهم واحترام مركزهم القانوني .

مجلس الإدارة