6/3/2008
تواصلت مظاهر الأمني في قطاع غزة، وكان آخرها مقتل سيدة مسنة في مخيم الشاطئ، ومحاولة ترهيب مدير برنامج غزة للصحة النفسية الدكتور أحمد أبو طواحينه، بعد تهديده وإطلاق النار من حوله، وهو حادث يعتقد أنه على خلفية عمله، الأمر الذي ينظر إليه المركز بخطورة بالغة.
ووفقاً لتحقيقات المركز فقد اعترض مسلحون مجهولون الهوية (مقنعين)، كانوا يستقلوا سيارتين الأولى من نوع (متسوبيشي – ماغنوم) خضراء اللون، والأخرى من نوع (سوبارو) بيضاء اللون، الدكتور أحمد خضر أبو طواحينه، البالغ من العمر (47 عاماً)، عند حوالي الساعة 6:45 مساء الأحد الموافق 2/3/2008م، عندما كان يسير بسيارته بالقرب من كلية فلسطين التقنية في حي البصة شمال مدينة دير البلح. وحسب إفادة أبو طواحينة فقد ترجل المسلحون وأحاطوا بسيارة د/ أبو طواحينه وهي من نوع (فيات تيبو) بيضاء اللون، وأمروه بالترجل، وقام أحدهم بالتهجم عليه فيما فتح مسلح آخر نيران بندقيته بجانب أبو طواحينة، وأصاب إحدي إطارات سيارته، وهدده أحدهم بشكل مبهم ولكنه يشير إلى عمله في البرنامج قبل أن ينسحبوا من المكان.
والجدير بالذكر أن أبو طواحينه معروف بعدم إنتماءه إلى أي جهة سياسية، وحسب أبو طواحينة فإن لا عداوات شخصية له، الأمر الذي يعزز الاعتقاد أن الحادث يأتي على خلفية الترهيب وفي قضايا تخص عمله المهني.
وفي حادث منفصل قتلت صباح أمس الأربعاء السيدة المسنة صفية محمد مهدي، (75 عاماً)، من سكان مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، عند حوالي الساعة 8:00 من صباح اليوم الأربعاء الموافق 5/3/2008، جراء إصابتها بعيار ناري في البطن، وحسب ذويها فإنها أصيبت برصاصة عن طريق الخطأ وأن الجهات المختصة تحقق في الحادث.
مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يعبر عن استنكاره الشديد لإعتداء الذي تعرض له أبو طواحينة، ومقتل سيدة بنيران يعتقد أنها عشوائية، فإنه يحذر من مغبة عودة الترهيب كشكل من أشكال الفلتان الأمني، التي كانت تستهدف المسئولين والمتنفذين في المؤسسات الأهلية والحكومية على حدِ سواء.
والمركز يطالب الأجهزة الأمنية في الحكومة المقالة، بفتح تحقيق في الحادث واتخاذ كافة التدابير التي تضمن القبض على الجناة وتقديمهم إلى العدالة. كما يحذر المركز من التقاعس في ملاحقة هكذا انتهاكات، الأمر الذي سيشجع على حدوث المزيد منها.
انتهى