22/5/2009

أصدرت محكمة البداية في العاصمة الاردنية عمَان يوم الثلاثاء 19 أيار(مايو) 2009، قراراً أخلت فيه مسؤولية الكاتب والناشر فتحي البس عما نسبته اليه دائرة المطبوعات والنشر، وذلك بعد نحو ثمانية أشهر من الملاحقة القانونية ومنع كتابه “انثيال الذاكرة” من التداول في الأردن، بحجة انه يحتوي على “تجاوزات سياسية”.

وللمناسبة، أقامت رابطة الكتاب الأردنيين، في اليوم التالي للحكم، ندوة تضامنية مع الكاتب البس، حضرها حشد من الكتاب والمثقفين، قدّم في مستهلها شهادة حول تجربته مع “انثيال الذاكرة”، وتجربته اللاحقة مع تداعيات نشره عن دار الشروق للنشر والتوزيع التي يملكها، ولها فروع في عمّان ورام الله.

وأعلن خلالها أن “القاضي نذير شحادة، قاضي محكمة بداية جزاء عمان، ختم صباح أمس، المحاكمة التي بدأت في شهر أيلول من العام 2008، لي ولكتابي “انثيال الذاكرة”، بإصداره قراراً بعدم مسؤوليتي عن التهم التي وجهها إليّ المدعي العام استناداً إلى كتاب من مدير دائرة المطبوعات والنشر”.

وتعدُ الندوة اول نشاط من سلسلة نشاطات تنظمها الرابطة في إطار حملة شعارها “إلغاء دائرة المطبوعات والنشر” وتحويلها إلى دائرة صديقة للثقافة والمثقفين ومركز للمعلومات يساعد المسؤول على متابعة وفهم ما يجري من أحداث ليتخذ قرارات تستند إلى علم ومعرفة وتوثيق”.

إن مركز الدفاع عن الحريات الاعلامية والثقافية “سكايز” إذ ينوِه مرة جديدة بقرار المحكمة الاردنية، يسأل عن جدوى إقامة مثل هذه الدعاوى التي لا يمكن أن تُدرج إلا في إطارالتضييق على أهل الثقافة وخنق حرية الرأي، ويتمنى في الوقت عينه أن تؤخذ مطالب المثقفين في الاعتبار طالما هي تحت سقف القانون.

مركز الدفاع عن الحريات الاعلامية والصحافية في الشرق الاوسط
(سكايز)