أصدرت المحكمة المركزية الاسرائيلية في القدس، يوم الأحد 14 حزيران 2009، حكماً بحق مراسل قناة “العالم” الفضائية الايرانية في فلسطين، الصحافي خضر شاهين ومساعده محمد سرحان، قضى بالسجن الفعلي لمدة شهرين، وستة أشهر إضافية مع وقف التنفيذ، وتقدمت هيئة الدفاع عنهما باستئناف للقرار أمام محكمة العدل الإسرائيلية، لكنهما سيبقيان تحت الإقامة الجبرية حتى يصار إلى البت به .
وأوضح تامر عبيد، محامي الدفاع عن شاهين وسرحان، في حديث إلى مراسلة “سكايز” حيثيات الحكم، فأشار إلى أن “سرحان وشاهين نالا حكماً بالسجن الفعلي لمدة شهرين، وستة أشهر مع وقف التنفيذ، وقد حُسمت منها فترة الاسبوعين اللذين أوقفا فيهما، وبالتالي سيسجنان فعلياً مدة شهر ونصف الشهر، وقد دانتهما المحكمة بتهمة نقل معلومات عن طريق الاهمال”.
والمعلوم أن السلطات الاسرائيلية كانت قد اعتقلت شاهين وسرحان في الخامس من كانون الثاني الماضي، بتهمة نشرهما معلومات عن تحركات الجيش الإسرائيلي قبل فترة قصيرة من الهجوم البري على قطاع غزة، في بداية العام الجاري، وأطلقت سراحهما في الخامس عشر منه بكفالة مالية، وفرضت عليهما الإقامة الجبرية منذ ذلك الوقت، ومنعتهما من مزاولة العمل الصحافي، بناء على قرار صادر عن المحكمة المركزية الإسرائيلية.
إن مركز الدفاع عن الحريات الاعلامية والثقافية “سكايز” يستنكر بشدة الحكم الصادر عن المحكمة الاسرائيلية بحق الصحافي خضر شاهين ومساعده محمد سرحان، ويرى فيه استمراراً لسياسة القمع التي تتبعها إسرائيل بحق الجسم الصحافي بكل مكوناته على الاراضي الفلسطينية، مستخدمة مختلف أساليب الضغط والتخويف والترهيب والتصفية الجسدية. ويناشد “سكايز” في الوقت نفسه منظمات حقوق الانسان الدولية التدخل بما تراه مناسباً لدى السلطات الاسرائيلية لوقف الاعتداءات والتجاوزات بحق الصحافيين .
مركز “سكايز” للدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية
للاتصال:
هاتف وفاكس (بيروت): 01-397334
بريد الكتروني:samirkassirmedia@gmail.com