11/2/2010

عمان – خاص “سكايز”
قرر مدعي عام محكمة أمن الدولة في الاردن، أمس الاربعاء 10 شباط/فبراير 2010، توقيف الكاتب موفق محادين والخبير البيئي سفيان التل أسبوعين في مركز إصلاح وتأهيل جويدة، على ذمة قضية “الإساءة إلى الأردن والجيش العربي”.

ووجه المدعي العام لكل من محادين والتل تهم “القيام بأعمال من شأنها أن تعكر صفو العلاقات مع دولة أجنبية بالاشتراك، وإثارة النعرات العنصرية بالاشتراك، والتشجيع عن طريق الخطابات بتغيير الحكومة القائمة بالاشتراك، والقيام بأعمال من شأنها أن تنال من هيبة الدولة ومكانتها بالاشتراك”، إضافة إلى تهمة خامسة للتل هي ذم هيئة رسمية هي “الجيش”. وقرر توقيفهما 15 يوماً على ذمة القضية في مركز إصلاح وتأهيل جويدة.

وكانت مجموعة من المتقاعدين العسكريين تقدمت قبل أيام بدعوى لدى مدعي عام عمان بحق كل من محادين والتل واتهمتهما بـ”الإساءة إلى الجيش ودماء الشهداء”.

وقال المحامي رياض النوايسة الذي حضر التحقيق مع محادين والتل: “إن هذه التهم تقوم على خلفية سياسية، وتستند في جوهرها إلى عدم قبول الرأي الآخر، وفي الوقت نفسه محاولة للجم أي رأي لا يتفق مع التوجهات الرسمية ومصادرته”. وأضاف: “إن توجيه التهم على هذا النحو المستند إلى الخلفية السياسية والخلاف السياسي من شأنه أن يفضي إلى إرعاب المواطنين وتخويفهم لمنعهم من إبداء رأيهم والتحدث في الشأن العام الذي يخصهم، لافتاً إلى أن “هنالك بعض المتقاعدين العسكرييين قدموا شكوى إثر لقاءين تلفزيونيين أجرتهما كل من قناة “الجزيرة” مع موفق محادين، وقناة “نورمينا” الاردنية مع سفيان التل، تناولا فيهما عملية تفجير “خوست” في أفغانستان، التي قتل فيها ضابط مخابرات أردني كان برفقة سبع ضباط من الاستخبارات المركزية الاميركية في الثلاثين من شهر كانون الاول/ ديسمبر الماضي”.

وسبق ان أوقفت صحيفة “العرب اليوم” الكاتب موفق محادين عن الكتابة في الصحيفة إثر ضغوط مورست عليها من قبل جهات أمنية، بعد اللقاء الذي أجرته القناة مع محادين، قبل أن تعاود الجريدة السماح له بالكتابة.

إن مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية “سكايز” يستنكر التعرض للصحافيين الاردنيين ورفع قضايا بحقهم وإصدار أحكام بالسجن عليهم بسبب آرائهم ومواقفهم، ويطالب الحكومة الاردنية باتخاذ موقف واضح مما يجري، والإيعاز لمن يلزم بوقف مفاعيل هذه الاحكام، وسحب القضايا المرفوعة بحق الصحافيين بسبب آرائهم، لأنها تسيء إلى سمعة الأردن، وتضع علامات استفهام على مستقبل الحريات العامة فيه وفي مقدمتها حرية الرأي والتعبير.

مركز “سكايز” للدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية
للاتصال:
هاتف وفاكس (بيروت): 01-397334
بريد الكتروني:samirkassirmedia@gmail.com