16 يونيو 2006
** المرصد الوطني لحرية الصحافة و النشر و الإبداع في تونس – OLPEC **
قامت المصالح الامنية التونسية يوم الأربعاء 7 ماي 2006 بحجز جميع الوثائق والمطبوعات التي كانت بحوزة ثلاثة صحافيين تونسيين نزيهة رجيبة (نائبة رئيس المرصد الوطني لحرية الصحافة) ومحمود الذوادي (الكاتب العام لنقابة الصحافيين التونسيين) ولطفي حيدوري (سكرتير تحرير مجلة كلمة) وسامية عبّو (زوجة سجين الرأي محمد عبّو)، عند عودتهم من الدار البيضاء بعد مشاركتهم في ندوة حول حرية التعبير في منطقة شمال إفريقيا نظّمها المرصد الوطني لحرية الصحافة والنقابة الوطنية للصحافة المغربية والجمعية المغربية لحقوق الإنسان ورعتها منظمة اليونسكو. وتوّجت بتأسيس مجموعة عمل للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير في شمال أفريقيا.
واشتملت المحجوزات على موادّ إعلامية هي نسخ من صحف مغربية ( الصحيفة، دفاتر فلسفية، الجريدة، الأيّام، النهار المغربية، النهج الديمقراطي، التجديد، الاتحاد الاشتراكي، Journal Hebdo) ونسختين من كتاب صادر في لبنان عن مؤسسة مهارات بعنوان “شهداء الصحافة اللبنانية” ومنشورات بالعربية وبالفرنسية لمنظمة “إنديكس” وتقرير أيفيكس الأخير عن حالة حرية التعبير في تونس “ادعاءات وأكاذيب” وتقريرين لنقابة الصحافيين التونسيين، بالإضافة إلى أقراص CD ووثائق ومخطوطات وصور خاصّة تتعلّق بالندوة المذكورة.
وكانت نزيهة رجيبة قد تعرضت لتفتيش كامل لمحتويات حقيبتها قبل المغادرة من تونس إلى الدار البيضاء واحتجز منها بيانات لمنظمات تونسية صادرة أخيرا.
وقد تم استهداف النشطاء الأربعة بالذات بتأخير وصول حقائبهم من دون جميع ركّاب الطائرة ساعة كاملة بعد وصولهم وبعد أن خلت قاعة الوصول من المسافرين. وقد تسلّموا أمتعتهم التي تم تفتيش محتوياتها مسبقا تفتيشا دقيقا ثم أعيدت الكرّة عند مصالح الديوانة المرفوقة بعناصر الأمن السياسي التي كانت تراقبهم منذ وصولهم.
وقد أصرّ موظّفو الديوانة التونسية على حجز جميع المطبوعات دون الاطّلاع على مضمونها. ويتكرّر هذا الاعتداء باستمرار ضد النشطاء في مطار تونس (سهام بن سدرين وسعيدة العكرمي ولطفي حجّي وسمير ديلو وناجي مرزوق…). ولا تعيد مصالح الديوانة هذه المحجوزات إلاّ بعد ترخيص من إدارة الرقابة على المطبوعات في وزارة الداخلية، وهو ما لا يحصل في أغلب الأحيان.
والمرصد الوطني لحرية الصحافة والإبداع والنشر:
-
- – يحتجّ بشدّة على هذه المعاملة التمييزية التي يلقاها النشطاء التونسيّون في مطار تونس عند تنقلهم خارج البلاد وعند عودتهم.
-
- – يدين الحجر الخاص المضروب في تونس على تنقّل المعلومات والأفكار.
- – يذكّر بانتهاك السلطات التونسية المستمرّ للمواثيق الدولية التي وقّعت عليها كالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والذي ينصّ في الفصل 19 على “حرية التماس مختلف ضروب المعلومات والأفكار وتلقّيها ونقلها إلى الآخرين دونما اعتبار للحدود سواء على شكل مكتوب أو مطبوع أو في قالب فنّي أو بأيّة وسيلة أخرى يختارها”.
عن المرصد
الرئيس
محمد الطالبي