13/7/2008
منح الأستاذ عصام يونس مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان جائزة فايمر الدولية لحقوق الإنسان للعام 2008، وذلك عقب القرار الذي اتخذه مجلس المدينة بالإجماع منح الجائزة للأستاذ يونس خلال جلسة المجلس التي انعقدت يوم الأربعاء الموافق للتاسع من شهر يوليو 2008. وجاء ترشيح مدير مركز الميزان بناء على اقتراح تقدم به السيد غونتر نوكه مفوض الحكومة الألمانية لحقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية وعضو البرلمان في الحزب الديمقراطي الألماني.
وقد جاء منح السيد يونس للجائزة بعد منافسة بين مرشحين على مستوى العالم تقديراً لجهوده ومساهماته في الدفاع عن حقوق الإنسان وحماية مبادئها بدون أي تمييز أو انحياز سياسي. كما جاء في قرار منح الجائزة أن يونس هو أحد مؤسسي مركز الميزان وشكل القوة الدافعة التي تقف خلفه، واستعرض نص القرار نشاطات مركز الميزان في مجال حماية حقوق الإنسان ومساعدة ضحاياها وتقديم المساعدات لهم. كما لفت القرار إلى مواقف السيد يونس والمركز الناقدة في مجال فضح انتهاكات حقوق الإنسان بغض النظر عن الجهة التي تقف وراءها وهي مواقف كانت تشكل مصدر خطر في بعض الأحيان على حياة يونس.
واستعرض البيان في معرض شرحه لدور يونس النشاطات والمساعدات التي يقدمها مركز الميزان لحقوق الإنسان لمجموعات تتعرض حياتهم للمخاطر بسبب طبيعة عملهم كالصحفيين والمحامين، والمساعدات القانونية التي يقدمها المركز وإسهامه في نشر الوعي في مجال حقوق الإنسان ودفاعه عن الأسرى والمعتقلين والموقوفين في السجون الإسرائيلية والفلسطينية. ورغم الظروف القاهرة التي يمر فيها مركز الميزان بالنظر لقساوة الظروف في قطاع غزة، إلا أن المركز واصل عمله في الدفاع عن ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان وواصل تقديم المساعدة لهم.
مركز الميزان لحقوق الإنسان يعرب عن تقديره الكبير لمنح مديره هذه الجائزة المهمة وفي منافسة عالمية، ويرى فيها تطوراً في إدراك معاناة الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة وحجم الانتهاكات التي ترتكب بحقهم، كما يرى فيها تكريماً ليس للأستاذ يونس ومركز الميزان فقط بل ولنشطاء ومؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية كافة والمركز يؤكد أن قيمة الجائزة الحقيقية هي في كونها رسالة تضامن دولية مع الفلسطينيين في غزة ومع مجتمع حقوق الإنسان. وهي دعوة لتدعيم العدالة وحماية حقوق الإنسان تكتسب أهمية استثنائية في ظل الظروف الصعبة واللاإنسانية التي يمر بها الفلسطينيون.
هذا وسوف يتم منح السيد يونس الجائزة في احتفال كبير يقام في مدينة فايمر في جمهورية ألمانية الاتحادية في العاشر من كانون أول (ديسمبر) من كل عام، وهو اليوم الذي يوافق اليوم العالمي لحقوق الإنسان. وهي مخصصة للأشخاص والمنظمات والجماعات الناشطة في مجال حقوق الإنسان والتي نذرت نفسها من أجل نشر التسامح وتوطيد العلاقات الإنسانية بين الشعوب وبين البشر ويبعضهم البعض.
وتجرى المسابقة لاختيار المرشحين لنيل الجائزة من دول العالم كافة، وهي المرة الأولى التي يحصل عليها فلسطيني.
انتهى