17/01/2009

واصلت قوات الاحتلال تصعيد جرائم الحرب التي ترتكبها بحق المدنيين في قطاع غزة، كما واصلت قصف المنازل السكنية وتدميرها فوق رؤوس ساكنيها وقتل الأطفال وأمهاتهم، كما واصلت ملاحقة المهجرين داخل مراكز الإيواء التي افتتحتها وكالة الغوث الدولية فيما يبدو وكأنه استهداف منظم للوكالة يهدف إلى شل قدرتها على العمل في لحظة أمس ما يكون فيها سكان القطاع لخدمات الوكالة المختلفة.

كما واصلت قوات الاحتلال استهداف سيارات الإسعاف، ومنع إسعاف الجرحى وإخلائهم، بالرغم من تدخل اللجنة الدولية للصليب الأحمر كما بدا واضحاً في عشرات الحالات من بينها أفراد أسرة شراب، الذين فارق اثنين منهما الحياة بعد أن نزفوا حتى الموت وعجزت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن التنسيق لإخلائهما.

وبلغت حصيلة الشهداء وفقاً للإحصاءات والأرقام الأولية التي جمعها باحثو مركز الميزان إلى أن قوات الاحتلال قتلت (1191) من بينهم (272) طفلاً و(85) سيدة. وأوقعت قوات الاحتلال (3953) جريحاً من بينهم (849) طفلاً و(481) سيدة. ويواصل مركز الميزان لحقوق الإنسان نشر حصيلة أعمال الرصد الأولي للجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال خلال عدوانه المتواصل لليوم الثاني والعشرين على التوالي، ويوردها على النحو الآتي:

شمال غزة:

قصفت قوات الاحتلال بقذائف المدفعية عند حوالي الساعة 13:50 من مساء يوم الجمعة 16/1/2009، محيط منازل ريفية يقطنها سكان بدو في منطقة المغاير جنوب شرق بلدة بيت حانون، وتسبب القصف في قتل المواطن حميد السواركة، (30 عاماً)، بعد ساعات من القصف متأثراً بجراحه الخطيرة التي أصيب بها.

قصفت قوات الاحتلال بقذائف المدفعية وبشكل عشوائي عند حوالي الساعة 14:30 من مساء يوم الجمعة 16/1/2009، منازل المواطنين الكائنة شرق بلدة جباليا وغرب بلدة بيت لاهيا، واستمر القصف لمدة نصف ساعة وأسفر عن إصابة أحمد المواطنين بجراح متوسطة.

فتحت الدبابات الإسرائيلية بلدة المتوغلة شرق بيت حانون عند حوالي الساعة 15:00 من مساء يوم الجمعة 16/1/2009، نيران أسلحتها الرشاشة بكثافة وترافق القصف مع تقدم للآليات في منطقة المغاير، والقطبانية جنوب شرق بيت حانون.كما تراجعت عند حوالي الساعة 16:30 من مساء يوم الجمعة 16/1/2009 الآليات المتوغلة في منطقتي السلاطين والتوام إلى المناطق الشمالية من العطاطرة وتمركزت هناك.

فتحت الدبابات الإسرائيلية نيران رشاشاتها بكثافة على المنطقة الغربية من بلدة بيت لاهيا عند حوالي الساعة 16:25 من مساء يوم الجمعة 16/1/2009، تجاه منازل المواطنين في سكنة فدعوس نهاية شارع الحطبية في بيت لاهيا ما أسفر عن إصابة مواطن بإصابة خطيرة.

قصفت قوات الاحتلال المتمركزة شرق مدينة غزة بقذائف المدفعية عند حوالي الساعة 17:00 من مساء يوم الجمعة 16/1/2009، المنازل السكنية في منطقة مفترق زمو شرق جباليا.

قصفت الطائرات الإسرائيلية عند حوالي الساعة 17:00 من مساء يوم الجمعة 16/1/2009، المواطن محمود خضر بحر، (25 عاماً)، أثناء ذهابه إلى منزله في حي الكرامة مما أسفر عن إصابته بجراح خطيرة حيث وصفت المصادر الطبية حالته بأنها “موت سريري”.

قصفت قوات الاحتلال بقذائف المدفعية منزل الدكتور عز الدين أبو العيش الكائن في شارع صلاح الدين، عند حوالي الساعة 17:00 من مساء الجمعة 16/1/2009، وتسبب القصف في قتل بأربعة فتيات من بينهن ثلاث من بناته وثلاثة من بينهن طفلات وهن: بيسان عز الدين أبو العيش، (21 عاماً)، مايار، (15 عاماً)، وآية، (14عاماً)، وابنة عمهم: نور شهاب أبو العيش، (17 عاماً)، وتسبب القصف في إصابة (3) من سكان المنزل نفسه بينهم طفلين.

قصفت قوات الاحتلال المتمركزة شرق مدينة غزة بقذائف المدفعية عند حوالي الساعة 17:35 من مساء الجمعة 16/1/2009، منازل المواطنين في الجرن وتسبب القصف في إصابة عدد من المواطنين بجراح.

قصفت الطائرات الإسرائيلية عند حوالي الساعة 15:00 من مساء يوم الجمعة 16/1/2009، مجموعة من المواطنين الذين كانوا يقفون أمام منزلهم قرب جميزات أبو غنيمة، غرب مخيم جباليا، وتسبب القصف في قتل زكية عبد الحي أبو عيطة، (60 عاماً)، والطفلين: أنور سلمان رشدي أبو عيطة، (6أعوام)، وملك سلامة عبد الحي أبو عيطة، (عامان ونصف)، كما تسبب في إصابة ستة آخرين بجراح مختلفة.

أطلقت الطائرات الإسرائيلية عند حوالي الساعة 19:17 من مساء يوم الجمعة 16/1/2009، أربعة صواريخ تجاه منزل المواطن محمد علي جمعة (فريحة)، المكون من طبقتين والكائن قرب مسجد طه، في منطقة التوام وتسبب القصف في إصابة (10) مواطنين من الجيران من ينهم طفلين وسيدة.

قصفت البوارج الحربية الإسرائيلية عند الساعة 21:40 من مساء يوم الجمعة 16/1/2009، منازل المواطنين في السودانية غرب بيت لاهيا لمدة ساعة، ولم يتمكن باحثوا المركز من حصر الأضرار. تقدمت الآليات المتمركزة شمال العطاطرة عند حوالي الساعة 23:00 من مساء يوم الجمعة 16/1/2009، تجاه مناطق العطاطرة ثم السلاطين وحي الإسراء ومنطقة التوام ومنطقة عنان وسط قصف عنيف من الدبابات وقصف بوارج وإطلاق نار كثيف، وألقت الطائرات الحربية الإسرائيلية حوالي ثلاث صواريخ في منطقة التوغل.

أعلنت المصادر الطبية عند حوالي الساعة 21:00 من مساء يوم الجمعة الموافق 16/1/2009، عن استشهاد الطفل عمر محمد المرنخ، ( 17 عام) متأثراً بجراح أصيب بها نتيجة قصف لطائرة استطلاع بالقرب من مؤسسة بيتنا في منطقة التوام يوم الأربعاء الموافق 14/1/2009.

عثرت الأطقم الطبية عند حوالي الساعة 18:00 من مساء يوم الجمعة الموافق 16/1/2009، على جثمان المواطن مازن الشورباصي، (23 عاماً) في منطقة السودانية غرب بيت لاهيا، فيما عثرت على جثة الشهيد محمد عقيلان، (25 عاماً) في منطقة الكرامة، حيث كانا قد قتلا فجر اليوم نفسه.

فتحت الطائرات الإسرائيلية نيران رشاشاتها عند حوالي الساعة 20:30 من مساء يوم الجمعة الموافق 16/1/2009، تجاه منازل المواطنين مشروع بيت لاهيا، مما أدى لإصابة هذه النيران لساحة مدرسة ذكور بيت لاهيا الابتدائية، التي تستغلها وكالة الغوث الدولية كمركز ايواء، مما أسفر عن إصابة الطفلة فلسطين طنبورة، (13 عام) وبترت ساقها اليسرى.

قصفت الطائرات الإسرائيلية عند حوالي الساعة 1:40 من فجر يوم السبت الموافق 17/1/2009، مسجد طه الكائن قرب مقر الـ17″سابقاً” في منطقة التوام، مما تسبب في تدميره بشكل كلي وتضرر 5 منازل بشكل بالغ وإصابة سيدة بجراح طفيفة.

تقدمت الآليات المتوغلة عند حوالي الساعة 3:00 من فجر يوم السبت الموافق 17/1/2009، في حي العطاطرة تجاه الشرق، حيث توغلت في أحياء تل الذهب والأمل في منطقة الغبون وسط إطلاق كثيف للنيران والمدفعية، وتمركزت على الأطراف الشمالية لمنطقة القرعة الخامسة في السلاطين.

قصفت قوات الاحتلال بقذائف المدفعية (التي يعتقد أنها فسفورية) عند حوالي الساعة 4:30 من فجر يوم السبت الموافق 17/1/2009، منازل المواطنين في وسط مدينة بيت لاهيا والأجزاء الغربية لمشروع بيت لاهيا، حيث استمر القصف المتقطع حتى الساعة 10:00 من صباح اليوم نفسه. وقد زادت مساحة المنطقة المستهدفة بالقصف لتطال مشروع بيت لاهيا وميدان بيت لاهيا والمنشية والحطبية والشيماء وغرب مقبرة بيت لاهيا، مما تسبب في إصابة عدد من المواطنين وأحتراق 7 منازل سكنية على الأقل.

قصفت قوات الاحتلال بقذائف المدفعية (التي يعتقد أنها فسفورية حارقة) عند الساعة 6:30 صباح السبت الموافق 17/1/2009، لتسقط غرب مدرسة ذكور بيت لاهيا التي حولتها وكالة الغوث الدولية إلى مركز إيواء لعدد من المواطنين الذين غادروا منازلهم في منطقة الغبون في بيت لاهيا. وقد أجبرت إدارة مركز الإيواء على البدء بإخلاء اللاجئين من داخل المدرسة، وأثناء عملية الإخلاء سقطت قذيفة من النوع نفسه داخل ساحة المدرسة وأعقبتها بقذيفة مدفعية عادية – وفقاً لإفادة شهود العيان – حيث سقطت على سطح أحد الفصول الدراسية التي يمكث فيها اللاجئين، ويقع في الطبقة الثانية من المبنى الغربي للمدرسة. وحسب معاينة باحثو المركز فقد اخترقت القذيفة السطح وتطايرت شظاياها داخل الفصول المدرسية وتسببت في قتل الطفلين بلال محمد شحدة الأشقر، (5 أعوام) وشقيقه محمد محمد شحدة الأشقر، (4 أعوام)، فيما أصيبت والدتهما نجود شعبان نصر الأشقر، (25 عاماً) إصابات بالغة تسببت في بتر ساعدها وساقها. ثم عاودت قوات الاحتلال قصفها المدفعي بقذيفة رابعة من النوع المشتعل سقطت داخل المدرسة نفسها وتسببت في إصابة (14) شخصاً من اللاجئين، من بينهم (6) أطفال. وقد أدت هذه الهجمات إلى فرار اللاجئين هرباً من جحيم القصف، حيث لجأوا إلى مستشفى كمال عدوان القريب من مقر المدرسة. ثم فتحت لهم وكالة الغوث مركزاً جديداً للإيواء في مدرسة أسامة بن يزيد في منطقة جباليا النزلة، ويضم الملجأ (320) عائلة، يبلغ عدد أفرادها (1863) فرداً، كما أفاد باحث المركز أن عدد من اللاجئين عادوا للمدرسة التي تم استهدافها نفسها بسبب عدم وجود ملجأ آخر.

أعلنت المصادر الطبية عند الساعة 7:00 صباح الجمعة الموافق 16/1/2009 عن استشهاد رجب محمود علوان (25 عاماً) متأثرا بجراحه التي أصيب بها في قصف قوات الاحتلال لمجموعة من المواطنين أمام منزل محمد الناعوق بالقرب من مفترق الجرن في جباليا البلد.

جددت قوات الاحتلال المتمركزة شرقي مدينة غزة قصفها المدفعي عند حوالي الساعة 5:30 فجر السبت الموافق 17/1/2009، تجاه منازل المواطنين في ما يعرف بمنطقة بورة أبو غزالة الكائنة شرق بلدة بيت حانون سقطت في بئر، حيث تسكن أسرة من عائلة الكفارنة بجوار البئر المستهدف ما أسفر عن قتل الطفلة المعاقة أسيل منير الكفارنة عام ونصف العام بالسكتة القلبية بسبب شدة الانفجار.

غزة:

قصفت الطائرات الإسرائيلية عند حوالي الساعة 15:00 من مساء يوم الجمعة 16/1/2009، بصاروخ واحد مجموعة من المواطنين كانا يتواجدان بالقرب من منازلهم في شارع المحطة بحي التفاح شرق مدينة غزة، ما وتسبب في قتل اثنين منهما، هما: علي كمال البراوي، (15عاماً)، أحمد منصور حسونة، (21عاماً).

قصفت الطائرات الإسرائيلية عند حوالي الساعة 18:30 من مساء يوم الجمعة 16/1/2009، بصاروخ واحد مواطناً في شارع النفق في مدينة غزة وتسبب القصف في قتله وهو بلال تيسير موسى، (31 عاماً).

قصفت الطائرات الإسرائيلية عند حوالي الساعة 19:00 من مساء يوم الجمعة 16/1/2009، بصاروخ واحد بيت عزاء لعائلة بنر في شارع المنطار في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وتسبب القصف في قتل عشرة مواطنين وهم: محمد ياسر القرم، (22 عاماً)، شادي البعد بنر، (24 عاماً)، أحمد العبد بنر، (18 عاماً)، عبد علي العبد بنر، (48 عاماً)، فايز علي العبد بنر، (35 عاماً)، أشرف ربحي بنر، (35 عاماً)، علاء سعيد مودد، (37 عاماً)، صبحي محمد مودد، (38 عاماً)، مصعب محمد مودد، (16 عاماً)، فايز سعيد شمالي، (50 عاماً)، كما أصيب في الحادث سبعة مواطنين آخرين بجراح من بينهم طفل.

قصفت الطائرات الإسرائيلية عند حوالي الساعة 8:20 من صباح اليوم السبت الموافق 17/1/2009 بصاروخ مجموعة من المواطنين في شارع النفق (بور سعيد) في حي الدرج في مدينة غزة، وقد تسبب القصف في قتل المواطن أحمد عبد الحي الصفدي، (24 عاماً) من سكان حي الدرج.

الوسطى:

حاصرت قوات الاحتلال المتوغلة في قرية المغراقة جنوب مدينة غزة عند حوالي الساعة 13:05 من مساء الجمعة الموافق 16/01/2009 منزل المواطن عواد قدسي الوحيدي، وبعد أن جرفت قوات الاحتلال سور منزله الخارجي، اقتحمت المنزل وسط إطلاق كثيف للنيران، وعلى الرغم من صراخ من هم بداخله ومحاولة بعضهم التحدث للجنود بأنن من في المنزل سكاناً لا يحملون أسلحة إلا أن إطلاق النار تواصل حتى بعد أن حطموا مدخل المنزل فقتلوا المسن نصار عبد الهادي مطاوع (80 عاماً) وجرحوا مسلم محمد مطاوع (69 عاماً).

قصفت الطائرات الإسرائيلية عند حوالي الساعة 17:00 من مساء الجمعة الموافق 16/01/2009 منزل المواطن عيسى عبد الهادي البطران بصاروخ استهدف الطبقة الثانية من المنزل المكون من طبقتين، وتسبب القصف في قتل أم وأطفالها الخمسة، وهم: الأم منال الشعراوي “البطران”، (30 عاماً)، وأطفالها عز الدين عيسى عبد الهادي البطران، (3 سنوات)، بلال، (7 سنوات)، التوأم إيمان وإحسان، (10 سنوات) وإسلام، (15 عاماً). ويقع المنزل المستهدف بالقصف في بلوك (4) من مخيم البريج لللاجئين في المحافظة الوسطى. وتسبب القصف في تدمير الطبقة الثانية من المنزل كما ألحق أضراراً جزئية في عدد من المنازل المجاورة.

قصفت قوات الاحتلال المتمركزة شرقي مخيم البريج عند حوالي الساعة 17:20 من مساء الجمعة الموافق 16/01/2009 بعدة قذائف مدفعية (يعتقد أنها فسفورية) المنازل السكنية الواقعة في بلوك (7) من مخيم البريج للاجئين في المحافظة الوسطى، وتسبب القصف في قتل الطفل مهند عامر الجديلي، (8 سنوات) وإصابة شقيقيه خليل، (16 عاماً)، وعبد الهادي، (14 عاماً) وجدته مدللة، (85 عاماً) كما تسبب القصف في إصابة (15) مواطناً من بينهم (3) أطفال وسيده.

قصفت الطائرات الإسرائيلية عند حوالي الساعة 17:30 من مساء الجمعة الموافق 16/01/2009 منزل المواطن إياد الطيب ، (31 عاماً)، وتسبب القصف في تدمير جزئي للمنزل وألحق أضراراً جزئية في عدد من المنازل المجاورة.

فتحت قوات الاحتلال المتمركزة عند مفرق الشهداء جنوب مدينة غزة نيران رشاشاتها عند حوالي الساعة 15:00 من مساء الجمعة الموافق 16/01/2009 تجاه سيارة أجرة من نوع مرسيددس قادمة من الجنوب باتجاه مدينة غزة، وقد توقفت السيارة التي كانت تقل الصحفي الإيطالي لورين سو وحاول سو الاتصال بالوكالات افخبارية الأجنبية وبغيرها من الجهات كي يسمح له والسيارة التي يستقلها بالمرور دون جدوى، وعادت أدراجها بعد نحو ساعتين من الانتظار في جو من الخوف. وفيما أصيبت السيارة بأضرار لم يتعرض ركابها للإصابة.

قصفت قوات الاحتلال عند حوالي الساعة 15:30 من مساء الجمعة الموافق 16/01/2009 بعدة قذائف مدفعية المنازل السكنية الكائنة في منطقة البركة جنوب مدينة دير البلح في المحافظة الوسطى. وتسبب القصف في تدمير جزئي لعدد من المنازل السكنية ، وإصابة (6) أشخاص من بينهم طفلين.

هذا وواصلت الطائرات الحربية الإسرائيلية قصف المناطق المفتوحة والقريبة من التجمعات السكنية بالصواريخ، وفي هذا السياق قصفت الطائرات عند حوالي الساعة 22:30 من ليل الجمعة ثلاثة صواريخ في مناطق متفرقة من مخيم النصيرات في محافظة دير البلح وسقطت جميعها على جانب طريق صلاح الدين، صاروخاً استهدف المنطقة الشرقية لأبراج عين جالوت ، وبستان لعائلة أبو مدين وبالقرب من محطة أبو عاصي للبترول.

وتحركت الآليات المتمركزة في محيط مدينة الزهراء باتجاه الجنوب وفتحت نيران رشاشاتها كما أطلقت عدة قذائف مدفعية عند حوالي الساعة 2:00 من فجر اليوم السبت الموافق 17/01/2009، وتسبب القصف في قتل محمد عبد الله أبو عطيوي، (16 عاماً)، وإصابة سيدة كما ألحق أضراراً في مسجدين هما مسجد معاذ بن جبل ومسجد حسن البنا الكائنين في مخيم النصيرات.

وفي سياق استهداف المنظم والمتصاعد لسيارات الإسعاف وأفراد الطواقم الطبية فتحت قوات الاحتلال نيران أسلحتها الرشاشة تجاه سيارة إسعاف تابعة لوزارة الصحة الفلسطينية وهي من نوع تويوتا. وتسبب القصف في تدمير محرك السيارة، التي كانت في طريقها إلى محيط مدينة الزهراء حيث استهدفتهم قوات الاحتلال قرب الجسر، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.

خانيونس:

قصفت الطائرات الإسرائيلية عند حوالي الساعة 16:10 من مساء يوم الجمعة الموافق 16/1/2009، دراجة نارية في منطقة الفخاري جنوب شرق خان يونس، وتسبب القصف في قتل حسام محمد علي أبو دقة، (26 عاماً)، وإصابة ثلاثة من المارة.

قصفت الطائرات الإسرائيلية عند الساعة 17:10 من مساء يوم الجمعة الموافق 16/1/2009، دراجة نارية في منطقة بني سهيلا شرق خان يونس، وتسبب القصف في قتل رأفت خليل حمدان أبو العلا، (47 عاماً).

واصلت قوات الاحتلال المتوغلة في منطقة الفخاري جنوب شرق مدينة خانيونس إطلاق عشرات القذائف المدفعية العشوائي، حيث قصفت عند حوالي الساعة 17:10 مساء الجمعة الموافق 16/1/2009، المنازل السكنية في منطقة معن شرقي مدينة خانيونس وتسبب القصف في إصابة مواطنين بجراح نقلوا على إثرها إلى مستشفى ناصر بالمدينة.

هذا وأفاد باحثوا المركز أن قوات الاحتلال المتوغلة في منطقة الفخاري واصلت إطلاق النار وقذائف المدفعية تجاه المنازل السكنية. كما واصل قناصوها ممن اقتحموا المنازل السكنية وحولوها إلى ثكنات عسكرية إطلاق نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه كل ما يتحرك في المنطقة، وفي هذا السياق فتحت قوات الاحتلال نيران أسلحتها الرشاشة تجاه سيارة مدنية كانت تسير داخل منطقة الفخاري وأوقعت قتيلين وجريح فيها. وحسب المعلومات التي توفرت لباحثي المركز فإن السيارة كانت تقل ثلاثة أشخاص من عائلة شراب هم أب واثنين من أبنائه كانوا متوجهين لتفقد منزلهم في المنطقة وأن قوات الاحتلال فتحت النار عند حوالي الساعة 13:00 من مساء أمس الجمعة الموافق 16/1/2009، وأنهم توجهوا للمنطقة اعتقاداً منهم أن الفترة الزمنية الممتدة من الساعة 12 حتى الساعة 15 هي فترة يسمح فيها للسكان بالتحرك كما أعلنت قوات الاحتلال، هذا ومكث الأب وأبناؤه في السيارة حتى الساعة 11:30 من صباح اليوم السبت حين تمكنت الطواقم الطبية من الوصول إليهم. وحسب الأب محمد كساب شراب، (60 عاماً) فإن أحد أبناؤه قتل مباشرة حيث كانت إصابته في الصدر فيما بقي الثاني ينزف من الساعة 13:00 من مساء الجمعة وحتى الساعة 1:00 من فجر اليوم السبت الموافق 17/01/2009، وأنه اتصل بالهلال والصليب الأحمرين وبالمستشفى إلا أن أحداً لم يصله. كما أفاد باحث مركز الميزان في المنطقة أنه كان على تواصل مع موظفي اللجنة الدولية وأنها علمت بحادثة شراب ولكنها لم تنجح في الحصول على موافقة قوات الاحتلال لإخلاء الجرحى من عائلة شراب. يذكر أن الشهيدين الأخوين من عائلة شراب هما: إبراهيم محمد شراب، (18 عاماً)، وكساب محمد شراب، (28 عاماً). فيما أصيب والدهما محمد كساب شراب، (60 عاماً) بجراح.

قصفت الطائرات الإسرائيلية عند الساعة 20:05 من مساء أمس الجمعة الموافق 16/1/2009، مدينة أصداء للإعلام غرب مدينة خان يونس ما أدى إلى إحداث دمار كبير في منشآتها. يذكر أن المدينة ذاتها كانت تعرضت للقصف في وقت سابق من العدوان المستمر على قطاع غزة.

رفح:

واصلت الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفها العنيف لمنطقة الشريط الحدودي في رفح منذ فجر اليوم السبت الموافق 17/01/2009، وذلك على امتداد الشريط الفاصل بين جمهورية مصر العربية ومدينة رفح، وأفاد باحثوا المركز أن القصف العنيف بدء منذ الساعة 00:05 من فجر اليوم وكانت الطائرات تشن غارة جديدة خلال فترات تتراوح بين عشر إلى خمس دقائق، الأمر الذي تواصل حتى الصباح.

قصفت الطائرات الإسرائيلية عند الساعة 12:50 من فجر اليوم السبت الموافق 17/01/2009 صاروخان على منزل المواطن أحمد علي أبو العنين الكائن في شارع الفالوجا بحي الجنينة شرق مدينة رفح وتسبب القصف في تدمير الطبقة الأرضية وسوبر ماركت مقام أسفل الطبقة العلوية من المنزل المكون من طبقتين، وتسبب القصف في إصابة طفلين بجراح.

وواصلت قوات الاحتلال منع الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف من الوصول على الجرحى والمرض لإخلائهم بالرغم من الجهود الحثيثة التي تبذلها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وفي هذا السياق قتلت قوات الاحتلال المواطن عطية طلب أبو الحصين، (40 عاماً)، ونسيبه أنور صالح أبو تيلخ، (20 عاماً)، بعد أن قصفت بقذائف المدفعية منزل أبو الحصين عند حوالي الساعة 16:00 من مساء يوم الجمعة الموافق 16/1/2009 على منزله الكائن في شارع صلاح الدين في بلدة النصر، وحسب المعلومات التي جمعها المركز من ذوي الشهداء فإن الشهيدين أصيبا بجراح جراء القصف وبقوا ينزفون حتى الموت وأن العائلة اتصلت بكافة الجهات كالهلال والصليب الأحمرين من أجل إخلائهم ولكن دون جدوى. هذا وتمكنت الطواقم الطبية من إخلاء الشهيدين عند حوالي الساعة 11:30 من صباح اليوم السبت الموافق 17/01/2009.

وقصفت الطائرات الإسرائيلية عند حوالي الساعة 13:05 من مساء يوم الجمعة الموافق 16/1/2009 المواطن حمودة زايد احمد ثابت، (21 عاماً)، وتسبب القصف في قتله على الفور.

مركز الميزان يؤكد على أن الجرائم المتواصلة التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المدنيين في قطاع غزة، تظهر ليس فقط تحللاً من التزاماتها القانونية بل ومدى عنصرية ودموية تلك القوات وتعمدها ارتكاب مذابح حقيقة في صفوف المدنيين ولاسيما الأطفال منهم. والمركز يجدد تأكيده على أن ممارسات قوات الاحتلال تمثل جرائم حرب فاضحة، حيث ظهر بوضوح تعمد قتل المدنيين ومحاصرة كثير منهم دون أن تسمح بوصول إمدادات الغذاء والماء وغيرها من الإمدادات التي لا غنى عنها للبقاء على قيد الحياة، وكذا عدم الاكتراث بالجرحى المدنيين والأطفال، وتركهم يموتون تحت أنظارها لعدة أيام دون تقديم أي مساعدة لهم، كما ذكر بيان اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

كما يجدد استنكاره الشديد لاستمرار العدوان وازدياد شراسته، ويعبر عن غضبه الشديد لإطلاق يد قوات الاحتلال في إكمال المجزرة التي شرعت في تنفيذها منذ السابع والعشرين من كانون أول (ديسمبر) المنصرم، عبر استمرار عجز المجتمع الدولي عن الوفاء بالتزاماته القانونية والأخلاقية والتي تقضي بوقف جرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال وملاحقة مجرمي الحرب من الإسرائيليين.

ويكرر المركز دعوته الأمين العام للأمم المتحدة إلى تبني خطاب ينتصر للقانون الدولي، ولضحايا انتهاكات حقوق الإنسان، ويدافع عن منشآت وموظفي الأمم المتحدة العاملين في الأراضي الفلسطينية المحتلة لتمكينهم من العناية بالمدنيين الأبرياء، وعدم تغليب الاعتبارات السياسية على مقتضيات القانون الدولي. إن كل ساعة من الفشل الدولي لمنع ما يجري في قطاع غزة يساوي حياة العديد من المدنيين واستمرار معاناة مئات الآلاف منهم. كما يدعو المركز اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى السعي الحثيث من أجل إخلاء الجرحى من تحت أنقاض منازلهم في مناطق التي تسيطر عليها قوات الاحتلال في الأحياء الشرقية لمدينة غزة والشمالية الغربية لبلدة بيت لاهيا، الأمر الذي يتطلب الاستعانة بمعدات ثقيلة.

كما يشدد المركز على ضرورة أن تسارع الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة للتحرك الفوري لضمان إلزام دولة الاحتلال باحترام نصوص الاتفاقية المخصصة لحماية المدنيين في وقت الحرب.

ويجدد المركز دعوته لمؤسسات المجتمع المدني في أنحاء العالم كافة أن تواصل نشاطات الضغط والتأثير على حكوماتها للتحرك العاجل لضمان احترام معايير حقوق الإنسان ومبادئ القانون الدولي الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة. والمركز يجدد تذكير المجتمع الدولي من أنه يتحمل مسئولية تشجيع مجرمي الحرب من الإسرائيليين على مواصلة جرائمهم.

انتهى

مركز الميزان لحقوق الإنسان