17/10/2007
في اليوم العالمي لمحاربة الفقر نستحضر لدى المواطنين حقيقة الأوضاع المعيشية على امتداد العقود الثلاثة السابقة ووفي اللحظة الراهنة ,والتي تتميز باتساع دائرة الفقر في بلادنا ,وانخفاض مستوى المعيشة بدرجة غير مسبوقة ,وذلك نتيجةً لاحتكار معظم الثروة الوطنية في يد فئة قليلة متحكمة بمقدرات البلاد وطاقاتها الاقتصادية والإنتاجية ,إضافةً إلى انتشار الفساد والإفساد في معظم الأوساط والقطاعات الاقتصادية ,مما أدى إلى تفاقم أزمة الغلاء وارتفاع الأسعار بصورةٍ غير مسيطر عليها ,وأضحى لدى المجتمع السوري جيش هائل من الفقراء والعاطلين عن العمل ,متواكب مع تصاعد الأزمة الاقتصادية العامة التي لا تجد لها حلاً لدى المسؤولين في المستقبل المنظور ,إلاَ إذا بادرت الدولة والجهات المختصة بعدد من الإجراءات التي يمكن لها أن تحد من حدة هذه الأزمة كخطوات أولى لمعالجة الوضع المأساوي الذي تعيشه معظم مكونات المجتمع .
- وقف كافة عمليات النهب المنظم,والهدر غير المسؤول للثروة الوطنية .
- العمل على محاصرة ظاهرة الفساد المستشرية ,في معظم مؤسسات الدولة وفي القطاعات الاقتصادية المختلفة ,ومعاقبة الفاسدين فيها .
- تأمين العمل لكافة المواطنين المنتجين والعاطلين عن العمل ,من خلال تنشيط عمليات التمنية البشرية والاقتصادية .
- العمل على ضبط الأسعار لكافة السلع المستهلكة في السوق الداخلية ,وضبط عمليتي الاستيراد والتصدير وفقاً لاحتياجات .الاستهلاك الداخلي ,ولحجم الإنتاج في القطاعات المتعددة .
- رفع مستوى المعيشة والقدرة الشرائية للمواطنين من خلال تحقيق التوازن بين الأسعار والدخل الفردي لكافة المواطنين.
وتجدر الإشارة إلى ان احترام كرامة المواطن تبدأ أولاً من تأمين العمل له ,بما يحقق له الأمان من الفقر والعوز اللذان يشكلان انتهاكاً لكرامته وشعوره بنوال حقه من الثروة الوطنية أسوةً بغيره من المواطنين .
مجلــس الإدارة