11/7/2006
في خضم الماسي التي تخيم على المنطقة ومن خلال أصوات الاستغاثات والقتل والتدمير وأزيز الطائرات الإسرائيلية القاتلة واتي أصبحت بعد تدمير لبنان وقتل أطفاله ونسائه على أبوابنا لم تجد بعض الأفرع الأمنية من مهام لها إلا ملاحقة دعاة الإصلاح واللحمة الوطنية لكي تصفي حسابها معهم وفي هذه اللحظات التي فيها الوطن بأمس الحاجة إلى كل القوى الوطنية والديمقراطية الشريفة فان الأجهزة الأمنية تقوم باستدعائها وإزعاجاتها وتصب كل مقتها المكبوت على النشطاء الحقوقيين والسياسيين تارة بالاستدعاءات أو في منع السفر أوفي فض الاجتماعات والتعرض للحضور بأبشع الصور كما حدث اليوم في الساعة الحادية عشرة صباحا حيث طوقت مجموعة مسلحة بناية الأستاذ اكثم نعيسة في دمر- دمشق ومنعت الحضور من الاجتماع كما كان مقررا لبعض الهيئات والمنظمات السورية وفتشت حقائبهم وسجلت أسمائهم وقد حاولت ضرب من طلب منهم التعريف عن هويتهم ثم عند الظهيرة قامت بحجز عضو مكتب أمناء لجان الدفاع وأرسل إلى فرع امن الدولة في دمشق ثم اخلي سبيله لاحقا
إننا في لجنة المتابعة إذ نندد في مثل هذه التصرفات غير المسئولة ونطالب السلطات بتوضيح مثل هذه التصرفات ولجم جماح مثل هذه الأجهزة التي مازالت تعيش في منطق القرن الماضي وعلى ثقافة المخبرين وتقاريرهم
ومع كل الظروف والإخطار المحدقة أجدى بهذه الأجهزة أن تكون أكثر عقلانية فالوطن مهدد وهم مازالوا يقسمون الوطن إلى – وطنهم هم – أما الباقون فهم أعداؤه وان مثل هذه الممارسات لن تخدم إلا أعداء الوطن فالوطن للجميع رضيت بهذا الأجهزة وغيرها أم لم ترضى والحرص عليه واجب كل مواطن شريف