معلومات جديدة قد تقلب قضية المفقودين في سورية رأسا على عقب : ” المجلس ” يكشف عن ثلاثة معتقلات سرية في سورية والعشرات من المفقودين الذين ما زالوا على قيد الحياة
07 - ديسمبر - 2004
دمشق ، 7 كانون الأول / ديسمبر 2004
أكدت الزميلة ملك بيطار مسؤولة قضايا السجون ومعتقلي الرأي في ” المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية ” أن ” المجلس ” سيكشف النقاب في العاشر من الشهر الجاري ، اليوم العالمي لحقوق الأنسان ، عن ثلاثة معتقلات سرية يكشف عنها النقاب لأول مرة في سورية ، فضلا عن العشرات من أسماء المعتقلين الذين تضمهم هذه المعتقلات ، والذين كانوا مصنفين في عداد المفقودين منذ أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات الماضية . وقالت الصيدلانية بيطار ” إن واحدا من هذه المعتقلات الثلاثة سبق وكشف عنه المجلس قبل عامين ، إلا أنها ستكون المرة الأولى التي نتمكن فيها من معرفة بعض أسماء المعتقلين في هذا المعتقل ، والذين كانوا لما يزالوا على قيد الحياة في أواسط تشرين الثاني / نوفمبر الماضي ، فضلا عن بعض أسماء من تمت تصفيتهم فيه من هؤلاء المفقودين ” ، مضيفة أن التحقيق في هذه المعلومات والتثبيت من دقتها ” استغرق حوالي تسعة أشهر ” . وجوابا على سؤال فيما إذا كان هناك لبنانيون من بين المعتقلين ، أكدت الزميلة ملك بيطار ” أن من بينهم لبنانيين وفلسطينيين وأردنيين ، لكن الأغلبية من السوريين ” .
وفي إجابة على تساؤل آخر قالت ” نحن لم نصر على ربط هذا الكشف باليوم العالمي لحقوق الإنسان ، وكان بودنا أن نكشف عنها منذ أواخر الشهر الماضي ، إلا أن أسبابا لوجستية حالت دون ذلك ، ولا سيما التحقق من بعض الأسماء التي وردتنا من داخل هذه المعتقلات بشكل غير واضح ، وكان من الضروري استكمال التحقيق بشأنها ، فضلا عن بعض المعطيات الأخرى التي تخص أصحاب هذه الأسماء ، كمكان وتاريخ الاعتقال ، والبلدات أو المدن التي ينحدرون منها … إلخ ” . وأشارت أيضا إلى أنه ” من بين الوثائق التي حصلنا عليها ما يثبت أن سجن تدمر الصحراوي ، الذي سبق لبعض نشطاء حقوق الإنسان الادعاء بأنه مغلق في سياق حملتهم الدعائية لتعويم العهد الجديد ، لا يزال مستخدما ، وسيكون بعض معتقليه من بين الأسماء التي سيتم الكشف عنها ” .
في سياق متصل ، كشفت الزميلة سلوى نعمان ، مسؤولة قضايا المرأة في المجلس ، أن المجلس سينشر في العاشر من الشهر الجاري أيضا ، أو بعده بيوم أو يومين ، تقريرا هو الأول من نوعه وفي مجاله في سورية . ويتناول جرائم الاتجار بالرقيق الأبيض في سورية وعبرها . وقالت ” إن التحقيق الذي شرعنا فيه منذ آذار / مارس الماضي سيكشف عن بعض الشبكات التي تدير هذا النوع من النخاسة في أربع محافظات سورية ، ومن يقف وراءها من أبناء المسؤولين والمتنفذين في سورية ، فضلا عن قضية ” تصدير ” المئات من الفتيات السوريات إلى بعض دول الخليج لتشغيلهن في الدعارة لصالح هذه الشبكات الإجرامية ” .