2 يونيو 2004
توقفت لجنة المتابعة بعد بيانها رقم 5 – 18 -5 -2004 فترة تزيد على 14 يوم منتظرة ردة فعل النظام على بياناتها ومطالبها لكن حتى تاريخه لم تقم بأي بادرة حسن نية تجاه الرأي العام القلق المحلي والدولي بل على العكس تماما تجاهلت كل النداءان والمطالب بوقف التعسف واللاقانون ضد المحامي اكثم نعيسة0 وزيادة على ذلك وردتنا رسائل تهديد من رموزها بحق لجنة المتابعة0
أن واجب لجنة المتابعة أن تضع الرأي العام ومنظمات المجتمع المدني المحلية والإقليمية والعالمية في صورة الواقع والحقائق التي تملكها والتي تمس قضية المحامي اكثم نعيسة
لقد تم اعتقال المحامي اكثم نعيسة يوم 13-4-2004 عن طريق استدراجه00 ثم اختفى حتى ظهر في محكمة أمن الدولة بتاريخ 22-4-2004
كان وضعه الصحي سيئا خذل أو شلل في الطرف الأيمن مع صعوبة في النطق0
أعيدت مسرحية إظهاره بتاريخ 26-4 ?27-4 بنفس المظاهر القمعية السابقة حراس مدججون بالسلاح مع تطويق المكان وغيرها من مظاهر التخويف والارهاب0
كان وضعه الصحي أكثر سؤا عما كان عليه بتاريخ 22-4 -2004
رفضت زياراته وكذلك رفضوا إعطاءه الدواء والملابس واختفى بعدها حتى هذه اللحظة0
وردتنا أخبار بتاريخ 17- 18 -5-2004 على أن وضعه الصحي يزداد سؤا وقد نبهنا في حينها في البيان الأخير بتاريخ 18-5-2004
حاولت أسرته تقديم طلبات لزيارته رفضت كلها وعددها تجاوز ال5 طلبات مكتوبة ومراعية فيها الأصول وقد طلب المحامي المتابع للقضية أكثر من ثلاثة طلبات شفوية للسماح بزيارته وتامين الدواء و الملابس الضرورية وكلها رفضت 0
حتى هذه اللحظة لم يتلقى المحامي اكثم نعيسة الأدوية الضرورية لحالته الصحية وهي خاصة ولا يستطيع وصفها أو صرفها إلا الطبيب المعالج الذي يراقب حالته من أعوام؟
اللباس – مازال في لباسه التي اعتقل فيها في 13-4-2004 ولم يتم استبدالها حتى الان0
النقود التي بحوزته قليلة ولا تكفي احتياجاته هذا إذا كان مسموحا له باستعمالها0?
كما وردتنا أخبار من القسم الجنائي لسجن صيد نايا انه قد تم استخدام العنف ضده وخاصة في اليوم الأول وهذا ما يؤكده بعد مضي 9 أيام على وجوده هناك وحالته السيئة التي رؤي فيها بتاريخ 22-5-
موضوع توكيلات المحامين:
000000000000000
أن دور نقابة المحامين في الحالات العادية هو الوسيط بين الموكل والمحامي وهو أجراء شكلي وأننا إذ نستغرب هذا الدور التي تمارسه نقابة محاميين دمشق في المماطلة وإظهار تفنن بيروقراطي مشبوه مساعدة في ذلك الجهات الأمنية عوضا عن تقديم المساعدة لزميل عضو في نقابة محاميين سوريا – وقد تم ذكرها في بياناتنا السابقة
مازالت القضية تتراوح وفي عملية مماطلة مقصودة بين فرع دمشق والنقابة المركزية النقابة المذكورة تحاول المساومة للسماح فقط للمحامين السوريين دون غيرهم من المحاميين العرب0
الشق القانوني في هذه القضية:
أن التهم الموجهة للمحامي اكثم نعيسة هي من التهم المطبوعة والمجهزة سلفا وقد مر من خلالها المئات ومحكمة أمن الدولة هذه هي محكمة استثنائية لا تلتزم بالقواعد والأصول 000 وهي نتاج لقانون الطوارئ الرابض على صدر الوطن منذ أكثر من أربعين عاما000 أما مسرحياتهم كجلبة أمام التحقيق إلى رفض الوكالات والمماطلة هي في الواقع سيناريو لجهة واحدة وهي الأمن العسكري ومن يعطيهم الأوامر بذلك وان دل هذا عن شئ فإنما يدل على أن القانون غائب ومؤسسات الدولة مسخرة لخدمة القمع والإرهاب ضد الوطن والمواطنين0
الشق الأخلاقي لهذه القضية:
أن الإنسان المحامي اكثم نعيسة يحتاج إلى أدوية خاصة يستخدمها دائما وقطعه عنها وعن سابق إصرار تعني بان هناك توجه لإيذائه جسديا ونفسيا وهذا التوجه إضافة لعدم قانونيته فهو لا أخلاقي بالمفهوم الإنساني والاجتماعي مع منع زيارته وتامين احتياجاته من الملابس وغيرها من الضروريات كلها تدل على تدني غير مسبوق أخلاقي واجتماعي للأجهزة ومن ورائها وهي تعيدنا إلى الماضي في حالات الاختفاءات القسرية التي كانت تمارس0
الشق السياسي للقضية:
أن اكثم نعيسة – شخصية وطنية عامة وهو أيضا شخصية ديموقراطية وحقوقية عالمية وحصوله على جائزة لو دفيك تراريو بينما هو أسير ألا جهزه القمعي وهي نفسها التي حصل عليها نيلسون مانديلا تلقي الضوء على التقدير الذي يتمتع به عالميا0 وان المحاولات القمعية لتركيعة ومحاولة اختراق منظمته بطرق أمنية خسيسة لضمها تحت وصاية الأجهزة ما هي ألا محاولة غير ذكية وتدل على مدى التخلف المسيطرة على العقول الامنية00 وإذا كان اكثم سيكون برأيهم الدرس لكل الرموز الوطنية الأخرى فإنهم قد اخطئوا مضاعفة0
كل المعطيات المعروفة منها والمستورة توجهنا بما لا يدع مجا لا للشك أن النظام اختار الطرق القمعية التي عفي عنها الزمن وان أي طروحات أخرى ما هي الا ذر الرماد في العيون0
وان دلت على شئ فإنما تدل على مدى قابلية النظام وفهمه للإصلاح الموعود0
لجنة المتابعة تطالب النظام الكف الفوري والسريع عن ممارسة انتهاك القانون والمواثيق التي وقع عليها وتلزمه باحترام حقوق الإنسان ووقف القمع وإطلاق سراح اكثم نعيسة وجميع معتقلي الرأي والضمير0
وتطلب بإعطائنا صورة واضحة وحقيقية عن حالته الصحية
إيقاف المسرحيات ومن ضمنها مسرحية الاختفاء المتخلفة
السماح بزيارته
والاهم توصيل الدواء الضروري
تامين الملابس واحتياجاته
لجنة المتابعة في قضية المحامي اكثم نعيسة تنظر بعين القلق على الوضع الصحي المتدهور للمحامي اكثم نعيسة وكذلك إلى الإصرار المقصود فيه الإيذاء النفسي والجسدي فأنها تطالب النظام الالتزام بالعهود والمواثيق الدولية التي وقع نفسه عليها0-
وتنضم إلى تلك الفكرة التي تبنتها بعض الشخصيات الفكرية والسياسية العالمية والمحلية وباعتبار اكثم نعيسة رمزا وطنيا وعالميا بتحويل قضيته وملفه إلى:
محكمة الجنايات الدولية
الى إحدى المحاكم المتعلقة بجرائم ضد الإنسانية
أو تشكيل محكمة دولية خاصة يمثل فيها شخصيات عالمية قانونية وسياسية
ونتمنى من الجهة المانحة لجائزة لو دفيك ترايرو وكذلك إلى محامين بلا حدود أن يقوموا بعملية التنسيق 0نحمل
النظام المسؤولية الكاملة بما يتعلق بصحة وحياة اكثم نعيسة0
الحرية لاكثم نعيسة ولكل معتقلي الرأي والضمير0
لنحاكم الاستبداد
لجنة المتابعة
دمشق-2-6-2004
–