6/1/2008

تبدأ يوم الاحد 6 كانون ثان ولغاية التاسع منه, جولة في البلاد لوفد كبير يتألف من ستين شخصا ممثلي ما يسمى ” طاقم العمل حول شؤون العرب الاسرائيليين” والمؤلف من كبرى المنظمات الصهيونية الامريكية والجاليات اليهودية المرتبطة باسرائيل واللوبي اليهودي الامريكي وبمباركة رئيس الوكالة اليهودية رئيس المنظمة الصهيونية العالمية.

هذا ويضم الوفد ممولون وصناديق صهيونية امريكية اضافة الى اصحاب نفوذ واسع في السياسة الامريكية وضمن اللوبي اليهودي. وتتمحور الجولة في النقب والجليل ومن ضمن البلدات التي سوف يزورها الوفد الناصرة وام الفحم وسخنين. وسوف يجتمع الوفد مع ممثلي تنظيمات وجمعيات مستفيدة ماديا وبشخصيات من ممثلي اطر قيادية واهلية وسياسية واكاديمية عربية من مختلف المناطق. وتبين ان عددا من المذكورة اسماؤهم في البرنامج ان دعوتهم تمت عن طريق طرف ثالث ولم يعرفوا بطبيعة الوفد, حيث قاموا بسحب مشاركتهم بعد ان تنبهوا الى مضمون الدعوة وهوية الوفد..

ويموّل جزءا من الجولة “صندوق فورد اسرائيل” المرتبط بنيويا بـ “الصندوق الجديد لاسرائيل” هذا ومن خلال اتصالات اولية مع بعض الاسماء الواردة في البرنامج المرفق فقد تبين ان البعض تمت دعوتهم من قبل طرف ثالث محلي او اسرائيلي دون ان يعلموا عن اهداف الزيارة ومن يقف وراءها.

  • هناك امر مبدئي واخلاقي اساسي وهو ان من يرفض يهودية الدولة وتعريفها كدولة اليهود لا يستطيع ان يتعامل مع الوكالة اليهودية والمنظمات الصهيونية العالمية واللوبي اليهودي الامريكي والجاليات بوصفهم اصحاب شأن في اتخاذ القرار تجاه جماهيرنا في الداخل لانه بذلك نبايع عمليا مفهوم “دولة اليهود” ووفق المفهوم الصهيوني.
  • ان الطريق لنيل حقوقنا هو من خلال النضال الوطني ضد طبيعة الدولة وسياستها العنصرية كحق لنا في حين ان الوكالة اليهودية والمنظمات الصهيونية العالمية هي ادوات شريكة مع الدولة في سلب الوطن وتشريد شعبنا وفي تقاسم الادوار ضمن نظام الفصل العنصري الاسرائيلي.
  • الوكالة اليهودية والمنظمات الصهيونية الامريكية هي من اكثر المهتمين بتجنيد الشباب العرب للخدمة المدنية الاسرائيلية ويروجون لها ويمولون مؤسسات تعمل على الخدمة.
  • المسعى الحالي للتمويل اليهودي الامركي والمنظمات الصهيونية هو خلق ما يسمى “معسكر الاعتدال” في الداخل ومحاولات شراء الذمم من اجل القبول بيهودية الدولة وفك الارتباط بيننا بين قضايانا في الداخل ومجمل قضية شعبنا الفلسطيني.
  • ان المنظمات الصهيونية التمويلية وغير التمويلية لم يكن بوسعها ان تقوم بهذا الدور لولا ترحيب اوساط من بين جماهيرنا بها.
  • ان غياب مرجعيات وطنية ضابطة او ضعفها في هذا السياق لا يبرر لجمعيات او مؤسسات معينة مستفيدة من التمويل ولا للافراد والشخصيات سواء اكانت تمثيلية او سياسية او اهلية او اكاديمية التفاعل والتعاون مع اللوبي اليهودي الامريكي والوكالة اليهودية ومشتقاتها او اعتمادهم كشريك واصحاب شأن في تحديد مستقبل هذه البلاد ومستقبلنا. ان اي تعاون مع المنظمات الصهيونية العالمية كأصحاب شأن هو امر خطير سياسيا واخلاقيا. المنظمات الصهيونية واللوبي اليهودي الامريكي والايباك هي منظمات تسعى اولا واخيرا الى تعزيز جوهر اسرائيل كدولة يهودية ودولة اليهود وهو نقيض كل ما نصبو اليه نحن الفلسطينيين.
  • واذ أعلن عدد من المذكورة اسماؤهم, دون ان يعلموا بطبيعة الجولة, انسحابهم منها ومن البرنامج فان واجبنا جميعا السعي الى توضيح طبيعة الوفد واقناع كل المدعوين العرب بالانسحاب من البرنامج ونتوخي من كل من ضللته الدعوة الانسحاب.

الى الجمعيات والهيئات:

المعنيون/ات بالتوقيع على جوهر النص – لاصداره كنداء جماعي الرجاء تأكيد ذلك بالبريد الالكتروني او هاتفيا وذلك لغاية السبت 5/1/2008 الساعة العاشرة صباحا)

مع التحيات امير مخول

مرفق برنامج الزيارة ورسالة رئيس الوكالة اليهودية رئيس المنظمة الصهيونية العالمية