14/1/2008

اصدرت المنظمة الصهيونية الامريكية “العصبة ضد التشهير” بيانا ارسلت منه نسخة الى اتحاد الجمعيات العربية (اتجاه) وفيه تهاجم موقف اتحاد الجمعيات ودعوته المؤسسات التمثيلية والسياسية والاهلية العربية الى مقاطعة برنامج تحالف المنظمات الصهيونية الامريكية الذي اطلقوا عليه اسم “طاقم العمل متعدد الوكالات حول شؤون العرب الاسرائيليين” والمؤلف من 72 منظمة وقاموا بجولة في البلاد من 6-9/1/2008.

وكان اتحاد الجمعيات العربية قد اصدر نداء للمؤسسات العربية حذر من اي اعتماد للمنظمات الصهيونية العالمية كشركاء او اصحاب شأن في تحديد مستقبلنا ومصيرنا في وطننا, وموضحا الفرق بين مطالبتنا حكومة اسرائيل بالمساواة والحقوق والنضال ضدها بهذا الشأن وبين التطبيع مع المنظمات الصهيونية العالمية, واكد ان رفضنا الجماعي لتعريف اسرائيل كدولة يهودية ودولة اليهود يتناقض مع القبول بالمنظمات الصهيونية العالمية كشركاء او اصحاب شأن في بلورة مستقبلنا.

وكان العديد من الاطر والمؤسسات السياسية والاهلية والبلدية والشخصيات قد اتخذت الموقف ذاته من الوفد. ويؤكد القيمون على اتحاد الجمعيات العربية (اتجاه) ان تهجّم منظمة صهيونية يقف في رئاستها أحد اقطاب اليمين الصهيوني العالمي والذي ايد العدوان الاسرائيلي على لبنان وتشديد الحصار على شعبنا في غزة, والتي تعتبر مؤسسته المنظمات والفصائل الفلسطينية وحركة التحرر الوطني الفلسطيني كمنظمات ارهابية وتسعى ان تصنيف جماهير شعبنا على اساس معادلة “الاعتدال والتطرف”, انما تهجمها يدل على تعاملها الصهيوني الفوقي الاستعلائي والوصائي الذي نتصدى له ونقاومه. كما اننا نعتبر رد فعلهم اعترافا بفشل مساعيهم التي ارادوا من خلالها احكام سيطرتهم وهيمنتهم على جماهيرنا. لكن الاهم انهم فشلوامن النيل من بوصلة جماهيرنا وضميرها الوطني الحي.

كما يؤكد اتحاد الجمعيات (اتجاه) ان مسوغات العصبة ضد التشهير الواردة في بيانها انما هي اشبه بالمثل “الاناء ينضح بما فيه” من عصارة التوجه الصهيوني الشوفيني الذي يحذر من الربط بين المساواة وتغيير طابع الدولة.

اتحاد الجمعيات العربية يحيي كل المؤسسات والاطر والافراد الذين انسحبوا من برنامج جولة المنظمات الصهيونية بعد ان تعرفوا على طبيعة الوفد المذكور, كما نطالب كل مؤسساتنا الاهلية والسياسية والتمثيلية تحديد موقف مبدئي واضح وحازم نلتزم به جميعا كمجتمع ومسؤوليتنا جميعا ان نمنع الاستفراد بهذا الطرف او ذاك. كما نتوجه الى كل من شارك في برنامج لقاءات الوفد ان رد فعل “العصبة ضد التشهير” انما هو دليل اضافي على النهج الثابت الصهيوني الوصائي والاشتراطي لمثل هذه المنظمات.

وتهجم المنظمات الصهيونية لن يزيدنا الا اصرارا على نهج مناهضتها ورفض مشروعها

فيما يلي الترجمة للعربية لبيان العصبة ضد التشهير:
العصبة ضد التشهير تنتقد بشدة منظمات عربية دعت الى مقاطعة “طاقم العمل”
“العصبة ضد التشهير تنتقد بشدة دعوة بعض العرب الاسرائيليين لمقاطعة اللقاءات مع طاقم العمل الذي تشكل عينيا بهدف التعامل مع المشاكل التي تواجهها المجتمعات العربية ضمن المجتمع الاسرائيلي”

ان طاقم العمل متعدد الوكالات لشؤون العرب الاسرائيليين والمشكل من حوالي 70 منظمة يهودية ومتبرعين من امريكا الشمالية, يعمل مع منظمات عربية اسرائيلية من اجل تحسين حياة المواطنين العرب في اسرائيل. في حين ان منظمة مثل اتجاه والتي تعرف ذاتها اتحاد الجمعيات العربية, دعت المجموعات العربية الى مقاطعة المجهود نظرا لكون المنظمات المنضوية في طاقم العمل تدعم الطابع اليهودي لدولة اسرائيل.

ويؤكد عصبة مكافحة التشهير من خلال مكتبها في اسرائيل ما يلي:
عصبة مكافحة التشهير هي عضو في اللجنة التنفيذية لطاقم العمل متعدد الوكالات لاننا نؤمن بان تحقيق مساواة كاملة للمواطنين العرب في اسرائيل هو امر حيوي من حيث التطبيق والجانب المعنوي. الاسس التي يستند اليها عمل “طاقم العمل” هي ان اسرائيل هي دولة ديموقرطية ويهودية. وعندما ترفض مجموعات عربية اسرائيلية مثل “اتجاه” هذه التوجهات فانها تعزز العوائق امام تحقيق هدف المساواة”

“وفي نهاية المطاف فأن الجهود للوصول الى المساواة الكاملة للعرب الاسرائيليين يجب الا تتحول الى وسيلة لرفض يهودية دولة اسرائيل”

اتحاد الجمعيات العربية (اتجاه)