22/1/2008
أرسل أمير مخول، مدير “اتحاد الجمعيات العربية- اتجاه”، وجمال جمعة مدير “الحملة الشعبية لمقاومة جدار الفصل العنصري”، صباح اليوم الاربعاء، برسالة إلى سفارتي الاتحاد الاوروبي لدى اسرائيل والسلطة الفلسطينية والى المفوضية العليا للاتحاد الاوروبي طالبا فيها بألغاء اجتماع فرانكو فراتيني، نائب رئيس المفوّضية الأوروبية اليوم الأربعاء مع وزير السياحة الإسرائيلي حاييم هرتسوغ، بسبب انتهاكات حقوق الإنسان التي تمارسها إسرائيل من خلال حصارها لقطاع غزة وتجويعها لسكانه.
وجاء في الرسالة:”لقد توقفت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة وقطعت الكهرباء عن كل سكانه في برد الشتاء القارص، لقد توقفت المخابز عن الإنتاج، وتعطلت أجهزة الصرف الصحي ومعدّات المستشفيات، ورفض الاحتلال إدخال المعونات الغذائية التي تقدّمها الأمم المتحدة ويتعلّق فيها أكثر من 80% من السكان الذي سيحرمون من المواد الحياتية الأساسية..”.
“إن لقاء فرانكو فراتيني مع هرتسوغ لمناقشة “مواجهة العنصرية” و”مكافحة خطاب الكراهية” في ظل الظروف الحالية هو موقف مستهجن وغير مبرر بتاتا. إن انتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان، بل حتى لإنسانية السكان في غزة، هو الكراهية العنصرية بحدّ ذاتها وبأبسط تعريفاتها. يتسحاق هرتسوغ هو وزير للسياحة وهو عضو في المجلس الوزاري الأمني المصغّر، الهيئة التي أعلنت غزة “كيانًا معاديًا”، وهو يتحمّل مسؤولية مباشرة عن الحصار ويجب أن يحاسب”.
واعتبرت الرسالة أن اللقاء في ظل هذه الظروف يشكّل صفعة للالتزام الأوروبي المعلن بحقوق الإنسان وواجبها بالعمل على تطبيق اتفاقية جنيف الرابعة. كما اعتبرت أن الانتهاكات الحالية تشكل استمرارية للسياسة الإسرائيلية المنتهجة تجاه الفلسطينيين منذ ستين عامًا، منذ تطهيرها العرقي وطردها للفلسطينيين عام 1948 حتى تجويعها ومحاصرتها لهم عام 2008.
اتحاد الجمعيات العربية (اتجاه)