17/1/2008

خلق حوار ما بين الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني حول قضايا المرأة الإنسانية، والتصدي لظاهرة العنف ضد المرأة في الدول العربية من خلال إنشاء منتدى يعقد سنوياً حول هذه القضايا لتعزيز مفهوم الشراكة من اجل تحقيق حقوق المرأة التي تعتبر أصلاً جزءاً أساسياً من حقوق الإنسان،

هي أهم ما خلص إليه الاجتماع الإقليمي الذي عقده المكتب الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة (يونيفيم)- الأردن. إضافة إلى أهمية إشراك دول أخرى ضمن مظلة المشروع لتعزيز تبادل التجارب العربية والنهوض بواقع المرأة العربية وحقوق الإنسان.

وقد عقد الاجتماع على مدار ثلاثة أيام (من 14 إلى 16 كانون الثاني 2008) في مدينة الرباط بالمغرب، بالتعاون مع المكتب الإقليمي للصندوق وبتنظيم من الشبكة الوطنية لمراكز الاستماع للنساء ضحايا العنف في المغرب (شبكة أناروز)، وبحضور السيدة سكورو رويس المديرة التنفيذية لمنطقة الدول العربية وآسيا والباسيفيك. وقد ضم الملتقى ممثلين عن الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني لكل من الدول العربية الستة المشاركة وهي: الأردن، الجزائر، المغرب، تونس، فلسطين، لبنان.

هدف هذا اللقاء لاستخلاص أهم الدروس المستفادة المتعلقة بالإصلاح القانوني في المنطقة المغربية خلال الأعوام الثلاث الأخيرة. كما وهدف لتعميق تبادل الخبرات والآراء حول إستراتيجية مأسسة مناهضة العنف ضد المرأة في الدول العربية المشاركة. بالإضافة غلى قيام الملتقى بتسليط الضوء على الإنجازات التي تحققت على أرض الواقع في الدول المشاركة في الاجتماع.

قام اللقاء بعرض التجربة الرائدة لشبكة آناروز لمراكز الاستماع والإرشاد لضحايا العنف، والدور التي لعبته في المرحلة السابقة لتعزيز الشبكة وتقوية قدرات أعضائها. كما وتم استعراض الأدوار التي تلعبها كل من الحكومات ومؤسسات المجمتع المدني بالتعاون مع الصندوق في الدول المشاركة في اللقاء ضمن النشاطات المشتركة في تعزيز حقوق المرأة وضمان حقوقها.

وقد شمل ذلك تقديم عرض من قبل ممثلة إدارة حماية الأسرة/ مديرية الأمن العام (الأردن) تضمن بيان أهمية دور الإدارة في التعامل مع قضايا العنف الأسري وقضايا العنف ضد المرأة في المملكة. كما وتم التعرض للبرامج التدريبية التي عقدت بالتعاون مع الصندوق على حقوق المرأة الإنسانية والتي كان نتاجها تشكيل فريق تدريب متخصص بنشر الوعي بتلك الحقوق.

ومن الجدير بالذكر بان هذا اللقاء قد ضم أيضاً ممثلة عن وزارة الخارجية الفرنسية، وهي الجهة المانحة لهذا المشروع، وقد ثمنت الإنجازات التي تحققت في الدول المشاركة، وأعربت عن أملها في استمرار التعاون المستقبلي ضمن الأعمال المستقبلية لهذا المشروع وضمن أعمال وبرامج أخرى تعنى بقطاع المرأة