7/2/2006
يريدونه معتقلا أو مخبرا أو متشردا…. تلك باختصار هي النتيجة التي وصل إليها بعد سنوات الاعتقالات المتكررة والتعذيب المروع… ، فقد اعتقل وهو في الرابعة عشر كعضو بالجماعة الإسلامية عام 1984، ثم في عام 1989 بمقر أمن الدولة بجابر بن حيان، ثم أعيد اعتقاله في عام 1992 بمعسكرات الأمن المركزي حيث قضى عاما كاملا ما بين سجني طرة وأبو زعبل في حبس انفرادي، ثم تم اعتقاله مجددا في عام 93 لمدة 4 أشهر…. تعرض حسن خلال فترات اعتقاله لوسائل تعذيب كثيرة يتذكر منها الضرب الشديد والتحرش الجنسي والتعليق من اليدين والقدمين والوقوف بالأحذية على بطنه وصدره واستخدام الكهرباء والآلات الحادة بالإضافة للتعذيب النفسي.. انشق على قادة الجماعة في عام 93 بعد خلاف فكرى بداخل المعتقل وصل الى حد تكفيره فتركهم تماما…، لم يعد العضو النشط بالجماعة الإسلامية بل انطلق يشق طريقه بعد أطلاق سراحه برؤية مختلفة ورغبة في بناء مستقيل وأسرة… ساعدته بعض منظمات حقوق الإنسان فرفع قضية ضد من عذبوه، واستصدر ترخيصا من محافظة الجيزة لعمل كشك سجائر، ثم أخذ يطور في عمله حتى صار يدر عليه دخلا جيدا…، بدأ العمل في مراقبة الانتخابات مع أحد مراكز حقوق الإنسان قام بتدريب زملاء له وكتب تقريرا بمشاهداته… لم يحتمل ضباط أمن الدولة أن يعود حسن الذي طالما قاموا بتعذيبه واعتقاله إلى الساحة..( لم يعجبهم اليمين ولا اليسار ولا المجتمع المدني ). اعتقلوه مرة أخرى في عام 2000 ثم في 2005 ( عام الإصلاح المجيد ) …، طلبوا منه أن يصبح مخبرا.. أن يتجسس على المركز الذي تبناه، ولكن رفض فلجأوا إلى لغتهم الأثيرة.. عذبوه حتى تهتكت أربطة قدمه وأصيب بالتهابات في كليته، وصارت يده تتيبس في أوضاع معينة…، لم يكفهم هذا بل قاموا بتهديد زوجته وأطفاله الأربعة، ولما لم يرضخ حسن أصبحت البلطجة ملجأهم الأخير… أرهبو الموظفين بالحي فرفضوا تجديد ترخيص كشك السجائر الذي لا يملك غيره، أخبره رئيس الحي بأن مشكلته لا يمكن حلها رغم موافقة المحافظ على التجديد، وأن تلك هي أوامر الجهات الأمنية العليا !!! حسن الآن ينزل إلي الشارع يوميا ، ويظل بجوار الكشك الذي أغلق منذ شهرين تمهيدا لإزالته حتى يحاول حمايته إذ ما صدرت أوامر للشرطة بالتنفيذ … وهو مصر على متابعة مقاضاة من عذبوه وعلى ممارسة العمل العام وعلى رفض وظيفة ” مخبر ” !! ونحن بدورنا نتضامن مع حسن ضد بلطجة ضباط أمن الدولة، وندعو رئيس الحي ومحافظ الجيزة لعدم الخضوع لأوامرهم التي تفضح بشكل صارخ النظام الصارخ وحاجته المزرية لابتزاز حسن وأمثاله، كي يستمر هذه الأجهزة المتعفنة جاثما على صدور الجميع… |