12/3/2010

مر الان ستة اعوام على احداث 12 اذار مارس الدامية التي بدأت في ملعب القامشلي كحالة شغب بين فريق دير الزور الضيف وفريق جهاد المضيف الذي مازال يعاني من منعه استخدام ملعب 7 نيسان حتى الان كعقاب له من قبل الاتحاد الرياضي العام ، حيث شهد الشارع الكردي السوري هبة شعبية بدات من القامشلي كرد فعل على سلوكية السلطات هناك وامتدت لتشمل عفويا كافة مناطق التواجد الكوردي في سوريا ، و لتأخذ تعبيرا سياسيا عن حالة احتقان ، سببته سنيين القهر، وإنكار الوجود والحقوق والحريات العامة والخاصة على حد سواء وقد تجلى ذلك بالاعتداء على بعض مؤسسات الدولة من قبل المحتجين , كرد فعل سلبي عن الاحتقان ،ودفاعا عن النفس في مواجهة الة القمع السلطوية التي لم تترد السلطات الأمنية في المحافظة عن استعمالها بأقصى درجاتها حيث كانت حصيلة الاحداث ثمانية وعشرين قتيلاً ممن قضو بالرصاص الحي المباشر , أو تحت التعذيب في الفروع الامنية، وعشرات الجرحى ، ومئات المعتقلين من الكرد

إن مرورستة أعوام على أحداث آذار الدامية دون اكتراث السلطات السورية لنداء المنظمات الحقوقية والاحزاب السياسية ومجمل الحراك الديمقراطي لتشكيل لجنة تحقيق نزيه للتحقيق في تلك الاحداث ومعاقبة المسببين لها ، وترك ذوي الضحايا دون أي تعويض, و من قام باعمال النهب والسرقة دون محاسبة ، و من مارس القتل دون عقاب قانوني لا يزال يشكل جرحاً نازفاً في الجسد الوطني يحتاج إلى علاج فوري خصوصا وان رمزي عبد الرحمن لايزال سجينا وكذلك طارق العمري رغم صدور العفو الرئاسي ولازالت وزارة الداخلية وبالتعاون مع البلديات تتابع دعاوى مدنية تطالب بعض المواطنين بالتعويض على خلفية الاحداث

إننا في اللجنة الكردية لحقوق الإنسان ( الراصد ) نعلن عن تضامننا مع نداءات الحركة الكردية الخاصة بهذه المناسبة, ونتوجه إلى شعبنا وكلنا أمل ورجاءٌ بأن يعبروا عن مشاعر الحزن والغضب, وهم يحيون ذكرى الضحايا بالوسائل السلمية والحضارية بغية الأرتقاء بالوسائل والفعل النضاليين بما يتلائم مع الدعوة الدائمة الى تحصين سوريا

كما اننا ندعو للعمل
1- على إزالة سياسات الاضطهاد القومي وكافة المشاريع التمييزية المطبقة حيال الشعب الكردي في البلاد .

2 – العمل على إيجاد حل ديمقراطي وعادل لقضية الشعب الكردي في سوريا ضمن إطار المتحد الوطني وفق العهود والمواثيق الدولية لحقوق الانسان واعتبار القضية الكردية من الأوليات العمل الوطني كونها قضية وطنية وديمقراطية بامتياز .

3 – كما اننا ندعو في اللجنة الكردية لحقوق الانسان ( الراصد ) كافة القوى الديمقراطية أحزاباً ومؤسسات مجتمع مدني ومنظمات حقوق إنسان في البلاد لاعتبار يوم 12 آذار من كل عام يوماً وطنياً لمناهضة العنف في سوريا باتجاه تعزيز التلاحم الوطني وباتجاه تعزيز التآخي التاريخي بين أبناء الوطن الواحد على أسس جديدة وصحيحة ومن أجل إدانة العنف وثقافة الإقصاء والكراهية واستبدالها بثقافة الحوار والتسامح والإخاء من أجل سوريا حرة وديمقراطية لجميع السوريين دون تمييز.

وبهذه المناسبة نتوجه الى السيد رئيس الجمهورية وكلنا رجاء باصدارعفو عن الشابين رمزي عبد الرحمن وطارق العمري المحكومين على خلفية تلك الاحداث 0

اللجنة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا (الراصد)
دمشق
WWW.KURDCHR.COM
KCHR@KURDCHR.COM
RADEFMOUSTAFA@HOTMAIL.COM