6/2/2008
أكدت مصادر مطلعة للمركز الكردي للدراسات الديمقراطية أن السلطات الأمنية السورية أخلت سبيل الناشط الكردي المعروف ” عثمان سليمان بن حجي “, الذي كان موقوفا عرفيا لمدة سنة في سجن المسلمية بحلب, من مشفى الكندي الحكومي بحلب, بعد تفاقم وانتشار سرطان القولون في أنحاء جسمه, نتيجة لظروف السجن السيئة, وأكدت تلك المصادر أن سبب الإفراج عن الناشط ” عثمان سليمان بن حجي ” تعود إلى تدهور وضعه الصحي, حيث أنه ساعة كتابة هذا التصريح في غيبوبة تامة في جناح العناية المشددة في مشفى الأشرفية التخصصي بحي الأشرفية في مدينة حلب حيث تقطن غالبية سكانية كردية.
وكانت إدارة سجن المسلمية بمدينة حلب قد اتصلت اليوم الأربعاء صباحاً بعائلة الناشط ” عثمان سليمان ” وأبلغتهم بضرورة زيارته في السجن, وهناك تم إبلاغهم بوجوده في مشفى الكندي الحكومي, ولدى مراجعتهم للمشفى تبين أن ” عثمان ” يقبع في غرفة عناية مشددة, وهو في حالة غيبوبة تامة, ولدى استعلامهم عن صحته من الطبيب المشرف على علاجه أخبرهم أنه يعاني من تفاقم سرطان القولون.
وفي نفس اليوم مساء نظمت السلطات أمر إخلاء سبيل على جناح السرعة, وسلمته إلى ذوي الناشط المعتقل ” عثمان سليمان “, وطلبت منهم نقله من مشفى الكندي إلى أي مشفى آخر يختارونه وأنه حر طليق, وبالفعل قامت العائلة بنقله إلى مشفى الأشرفية التخصصي وأودع مجدداً في غرفة عناية مشددة.
المصادر المطلعة إياها أكدت للمركز الكردي للدراسات الديمقراطية أن البرلماني السوري السابق ” عثمان سليمان بن حجي ” كان قد أودع مشفى الكندي الحكومي في 18 / 1 / 2008 تحت اسم مستعار هو ” أحمد العلي ” ولدى تدهور وضعه الصحي تم إبلاغ عائلته, وأن سبب تنظيم ورقة إخلاء سبيل بهذه السرعة لكي تتهرب وتتنصل السلطات السورية من مسؤولية ما قد يحدث له.
الجدير بالذكر أن عثمان محمد سليمان بن حجي هو برلماني سوري سابق دخل مجلس الشعب السوري في بداية التسعينيات لدورة واحدة وهو في عقده السادس من العمر وهو أب لولدين وكان اعتقل في شهر نوفمبر 2007 على خلفية التظاهرة التي أقامها حزب الاتحاد الديمقراطي في مدينة كوباني ( عين العرب ) احتجاجا على التهديدات التركية باجتياح كردستان العراق.
المركز الكردي للدراسات الديمقراطية إذ يتابع ببالغ القلق الوضع الصحي للناشط السياسي والاجتماعي الكردي البارز ” عثمان سليمان ” فإنه يندد بطريقة التعامل المتعسفة للسلطات السورية مع حيوات مواطنيها والمختلفين مع سياساتها, وتحملها مسؤولية ما قد يحدث للناشط ” عثمان سليمان ” ويطالب بفتح تحقيق مستقل في سوء المعاملة التي تلقاها الناشط ” عثمان سليمان ” وتحديدا في واقعة قتله البطيئة وملابسات وضعه في المشفى منذ 18 / 1 / 2008 وباسم مستعار لإخفاء وضعه الصحي, ويعتبر المركز الكردي للدراسات الديمقراطية تنظيم ورقة إخلاء سبيل سريعة تبرءاً مسبقاً للسلطات السورية مما قد يصيبه لاحقاً ونفضاً ليديها من ملفه, ويدعو المركز الكردي للدراسات الديمقراطية المنظمات وإطارات المجتمع المدني والنشطاء الديمقراطيين إلى التحرك العاجل والتضامن مع الناشط الكردي ” عثمان محمد سليمان بن حجي ” والتنديد بسياسة القتل بأعصاب باردة التي تنتهجها السلطات السورية.
المركز الكردي للدراسات الديمقراطية