29 أبريل 2004
تحاول نقابة المحامين في دمشق ممثلة في رئيسها -الدتش وأمين سرها علي ملحم ان تضغط باتجاه تسريع الإجراءات اللاقانونية لإضفاء شرعية على محاكمة لا قانونية ومحكمة بالأصل لا قانونية في يوم25\4\2004اتصل أمين السر بأسرة المحامي اكثم نعيسة قائلا: هناك عدد كبير من المحامين وهذا يكفي كما أن ليس هناك ضرورة لتواجد المحامين العرب وكذلك فان قانون ممارسة مهنة المحاماة رقم 10 لا يسمح بمدافاعاتهم مع العلم بان قانون ممارسة المهنة رقم-3 ينظم هذه المسائل ويسمح بمدافعات المحامين العرب وحتى الاجانب0 ثم طلب بتيسير هذه الإجراءات كما يرتؤنها، كان رد الأسرة إذا كنتم تريدون تمرير اللاقانون فهذا شانكم أما نحن فنرفض هذا ؟
يوم الاثنين26\4\20040
تم رفض الوكالات للمحامين العرب وحولت إلى النقابة المركزية وتبين أن النقابة المركزية كلها مسافرة إلى طرطوس
توقفت الإجراءات. ورفض اكثم التكلم ولزم الصمت، وانسحب المحامي المتابع لهذه القضية وبعد ساعة اخذوا ينادون من بناية المحكمة على إحضار المحامي المتابع في هذه القضية وعندما حضر تم استدعاء كاتب العدل وتمت إجراءات التوكيل بسرعة البرق ولمرة واحدة. أي أن التوكيل صالح فقط لمرحلة الاستجواب؟ استمر الاستجواب حتى الساعة الخامسة والربع مساءًا وتم إنزال المحامي اكثم من على درج المحكمة بصعوبة وتم إدخاله السيارة العسكرية من نوع لاندروفر إلي داخل المبنى حتى لا نستطيع رؤيته. وتم تحديد اليوم التالي لاستكمال الاستجواب. لم يسمحوا لأي من أهله برؤيته وكذلك بتسليمه الدواء أو أي من الألبسة الرورية. وقد قال اكثم بان الدواء يصله بصعوبة كما انه اضرب عن الطعام لمد ة ثلاثة أيام مطالبًا بتوصيل الدواء له كان الرأي العام متفق على أن هناك حالة من الترويع تمارس وبكل وحشية الغابة منها النيل النفسي والجسدي من المحامي اكثم نعيسة.
الحالة الصحية حسب من رآها عن قرب وحسب ما رأيناها:
الطرف الأيمن الرجل اليمنى واليد اليسرى مصابة بضعف شديد (قد يكون شللا أو خذل)
النطق ضعيف جدا بالمقارنة مع اليوم الذي أحضروه لأول مرة
الإصرار حتى الآن على وضعه في الانفرادية وبدون رعاية والاهتمام بحالته الصحية. تعطينا الحق بالتكهن بأن هناك اتجاه نحوالايذاء الجسدي والنفسي المقصود يمارس ضد المحامي اكثم نعيسة. ونكرر بأن حالته الصحية بتدهور مستمر وأن العناية مفقودة. ونحمل السلطات المسؤولية كاملة.
27\4\2004
لقد تم في اليوم السابق وعند استدعاء المحامي المراقب إرهابه وتهديده بالسجن وتحويله إلى التأديب المهني بتهمة عرقلة إجراءات المحكمة وصدر التهديد عن المدعي في النيابة حبيب نجمه و نقيب المحامين في دمشق وليد التش.
ماذا حصل في اليوم التالي؟
جٌلب المحامي اكثم وبنفس الطريقة السابقة وبالمظاهر المسلحة الكثيفة وتم تطويق المكان وتم إنزاله ولكن في هذا اليوم كانت حركته أكثر صعوبة وقد تم حمله على الدرج حملاً. وقد أكد المحامي المراقب هذا. وأيضا بأن تجاوبه مع من حوله أقل من اليوم السابق ونطقه ازداد رطانة.
التهم التي وجهت له هي:
مناهضة أهداف الثورة- حسب المرسوم -6
نشر أخبار كاذبة معتمدين على بيانات اللجان والتصريحات الإنتماء إلى منظمة ذات طابع دولي.
التهمة الأولى لم يأتون بأي قرائن
التهمة الثانية الاعتماد على البيانات والتصريحات وقد أجاب المحامي اكثم بكل وضوح حتى أن المحقق لم يستطع الرد إلا بالتهكم؟
التهمة الثالثة وهي الانتماء إلى منظمة ذات طابع دولي مثل عضويتها في المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب وكذلك الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان والتحالف الدولي لمحكمة الجنايات الدولية. طبعا من المضحك التعليق عليها الآن
الملفت للانتباه هوان رئيس نقابة محامي دمشق كان الأكثر شراسة وضغطا على المحامي اكثم نعيسة بدلاً من أن يكون معينا معه كممثل للنقابة واحداً من أعضائها أمام اللاقانون يضطهد.
في هذا اليوم رفضوا إعطاءه الأدوية واللباس ورفضوا مقابلة أهله له مع أنهم في اليوم الأول وعدهم المدعي في أمن الدولة أن يتم ذلك. ورفضوا نقله إلى القسم السياسي ومازال في المنفردة في جناح المخصص للعسكريين الفارين والمجرمين وعلى ما يبدو القصد منها التحطيم النفسي والجسدي.
كما تمت مصادرة الأوراق التي تخص المحامى المراقب للتحقيق ولم يتم استعادتها إلا في28\4\2004 0 ولم يستعيدها إلا ظهرا.
أن لجنة المتابعة والتي تجمعت من المهتمين في هذه القضية الوطنية. تدعو إلى التضامن مع القضية العادلة للمحامي اكثم نعيسة والاتصال بها والمساعدة.
نطالب بتامين و توصيل الدواء اللازم لاكثم واللباس ونقلة إلى القسم السياسي في سجن صيدنايا.
الحرية للمحامي اكثم نعيسة.
لتتوقف هذه المهزلة، بينما الوطن بأمس الحاجة لكل أبناءه المخلصين فان افتعال مسرحيات لا مبرر لها ولا تخدم الوطن في شئ
نحمل السلطات كل أذى لحق ويلحقه نفسيا وجسديا.