7/9/2009
نحن الممضون أسفله عائلات وأولياء المعتقلين في القضية عدد17766 المنشورة بالمحكمة الابتدائية بتونس العاصمة، لقد أرسلنا إليكم نداءنا الأول بتاريخ 01/09/2009 لنحيطكم علما بظروف وملابسات اعتقال أبنائنا الآتي ذكرهم :
بديل الجازي والصحبي الحوات وإلياس سلام، وأحطناكم علما بحالتهم الصحية المتدهورة و حرمانهم من دوائهم الذي أكد الأطباء المختصون في الأمراض النفسية والعصبية على ضرورة المواظبة على تعاطيه كي لا تتعكر حالتهم الصحية وتنتكس.
وأخبرناكم بما بذلناه من جهود ولقيناه من متاعب لإيصال الدواء إلى كل من الصحبي الحوات وبديل الجازي وتمادي إدارة سجن المرناقية بتونس وطبيبها في تجاهل الأمر مع ما لاحظناه وما أخبر به أبناؤنا من تدهور خطير لحالتهم الصحية وتعرضهم لنوبات عصبية وطالبنا بإيقاف المحاكمة المهزلة يوم 03/09/2009.
وحدث ما كنا نخشاه يوم المحاكمة .لقد سقط المتهم الصحبي الحوات على أرضية المحكمة بعد أن فقد توازنه وغاب عن وعيه نتيجة نوبة عصبية ألمت به أثناء المحاكمة فأخرج من قاعة المحكمة على الأيدي فاقدا الوعي وتحولت الجلسة إلى مأساة :
أم الضحية تصيح وترتجف ظنا منها أن ابنها فارق الحياة، المتهمان الآخران يبكيان، المحامون مصدومون وكذلك جميع الحضور…مما اضطر القاضي إلى تعليق الجلسة لمدة ساعتين.
وفي نهاية الجلسة أعيد الصحبي الحوات إلى قاعة المحكمة مصحوبا بإلياس سلام وبديل الجازي وعند وقوفهم أمام القاضي وشروع المحاميان في الدفاع لم يقو الصحبي الحوات على الوقوف لحالته الصحية المتدهورة فأجلسه أحد رجال الأمن على كرسي خلف المتهمين الآخرين الذين لا تقل حالتيهما عن رفيقهم المتهم.
رغم قوة وصلابة حجج المحامين لنسف أساس هذه القضية المهزلة وإيماننا بأن أبناءنا سيعودون إلى ديارهم إلا أن مخلفات هذه المهزلة وما تعرض له أبناؤنا من قمع وتعذيب وظلم وإهمال صحي سيدفعون ثمنه باهضا من حالتهم النفسية والعصبية وانتكاس حالتهم الصحية . وكذلك نحن أهليهم سندفع الثمن باهضا من أعصابنا وأوقاتنا وأموالنا واستقرار عائلاتنا.
لذلك ندعو إلى التدخل لوقف استمرار هذه المهزلة خاصة أنه عينت جلسة ليوم 10/09/2009 للتصريح بالحكم ووقف مثل هذه المهازل من تعذيب وتلفيق تهم وعدم احترام لإنسانية الإنسان.
إمضاء ولي
إلياس سلام
إمضاء ولي
الصحبي الحوات
إمضاء ولي
بديل الجازي
حــرية و إنـصاف