3/2/2006
لكل إنسان حق في إعتناق آراء دون مضايقة
ولكل إنسان حق في التعبير ويشمل هذا الحق حريته في التماس مختلف ضروب المعلومات والأفكار و تلقيها ونقلها إلى الآخرين دونما إعتبار للحدود سواء بشكل مكتوب أو مطبوع أو في قالب فني أو بأية وسيلة أخرى يختارها 0
( المادة /19/ من العهد الخاص بالحقوق المدنية والسياسية )
لكل شخص حق في حرية الاشتراك في الاجتماعات والجمعيات السلمية
/ المادة 20 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسـان /
عقدت يوم أمس المحكمة العسكرية بدمشق جلسة لمحاكمة داعية حقوق الإنسان السوري الأستاذ هيثم المالح على خلفية اتهامه بذم و تحقير رئيس الدولة سنداً للمواد 374 و 376 و 378 من قانون العقوبات العام ، و سنداً للمادة 123 من قانون العقوبات العسكري التي عاقبت على تحقير الجيش والمس بكرامته وسمعته ومعنوياته …
وذلك على خلفية مذكرة كان الأستاذ المالح قد تقدم بها للسيد رئيس الجمهورية تتضمن دراسة قانونية لأحكام المحاكم الميدانية ، واضعاً أمام سيادته النقاط التي تشكل من وجهة نظره انتهاكاً للعدالة ولحقوق الإنسان.
وقد طالبت هيئة الدفاع بدعوة شاهدين هما وزير الدفاع السابق و رئيس المحكمة الميدانية السابق واحتفظت الهيئة بحقها بإبداء دفوعها بالأساس إلى ما بعد الاستماع لشهادة الشهود
و من جهة أخرى كانت جمعية حقوق الإنسان في سوريا قد قررت عقد مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء 31/1/2006 دعت إليه معتقلي ربيع دمشق المفرج عنهم يتناول أوضاع حقوق الإنسان في سوريا،إلا أن أعداد غفيرة من قوات الأمن حضرت وحالت دون عقد الاجتماع .
إننا في المنظمة السورية لحقوق الإنسان ( سواسية ) نرى أن الحق في اللقاء والتجمع السلمي والإسهام في الحياة العامة للبلاد وإبداء الرأي بحرية وعلنية إنما هو حق قانوني مشروع ومصان بموجب الدستور والقانون، وإن في انتهاكه مخالفة للمواثيق والعهود الدولية التي صادقت عليها سوريا ويحمل في طياته خطراً على الوطن لما يخلفه من مشاعر الأسى والحزن ونحن نصبو للإصلاح المنشـود والموعود في سوريا 0