24/8/2006
ربما هو قدر الكرد أن يكونوا مادة للمجازر ولكن هذه المجزرة ربما تختلف عن غيرها كون مرتكبها ليس من أحد الأنظمة الغاصبة لكردستان بل إن هذه المرة إسرائيل هي من ترتكب المجزرة ، حيث أقدم الطيران الإسرائيلي ضمن إطار مسلسل المجازر الذي استهدف المدنيين اللبنانيين ظهر يوم 4/8/2006 على قصف مزرعة للفاكهة تعود للسيدين ناصر الجمالي وطوني شديد وتقع في بلدة القاع اللبنانية الواقعة في أقصى الشمال الشرقي من منطقة البقاع قرب الحدود السورية مما أدى إلى ارتكاب مجزرة جديدة كان ضحاياها حوالي 55 عاملاً سورياً منهم 23 عاملاً كردياً من منطقة عفرين جبل الأكراد ، دفتعهم الحاجة والبطالة والفقر إلى العمل تحت سقف الحرب من أجل تأمين اللقمة لهم ولأولادهم
وأثناء استراحة الغداء ودون أن يعلموا بأنها الاستراحة الأخيرة أو استراحة الموت امتزجت أشلائهم ودمائهم بخبزهم وأمتعتهم البائسة قبل أن ينشف عرقهم ، يتم أطفال وترملت نساء وجرح العديد ، إن الصدمة خلفت كارثة إنسانية فما زال ذوي الضحايا يعتصرون الألم في قلوبهم وحلوقهم تغص بالمرارة وأحوالهم المادية بائسة ويعانون من الفقر والعوز فضلاً عن فقدان أحبتهم 0 لاشك إنها جريمة الإنسانية تصنف منفذوها ضمن قائمة مجرمي الحرب ومرتكبي الجرائم ضد الإنسانية ويستحقون محاكمة دولية عادلة بغية الاقتصاص العادل منهم وتعويض ذوي الضحايا ماديا ومعنوياً, وعلى المجتمع الدولي إن يتحرك سريعاً عبر الأمم المتحدة لتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة للتحقيق في كافة المجازر التي استهدفت المدنين وفق القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان .
إن عزائي وربما عزاء ذوي الضحايا هو محاكمة الأنفال يمثل أمامها رئيس النظام البائد صدام حسين صاحب جمهورية الرعب والمقابر الجماعية هو وخمسة من أعوانه إثر عملية الأنفال السيئة الصيت و التي ارتكب صدام وأعوانه جريمة الإبادة الجماعية بحق المدنين الكرد والتي تعد من أبشع الجرائم ضد الإنسانية على الإطلاق.
إنها هذه المحاكمة تعد رسالة إلى تجار الحروب وتجار الدماء ومرتكبي الجرائم والمجازر بحق المدنين بأن القصاص العادل في انتظارهم وهي رسالة لكل من يؤيد مرتكبي المجازر من دول وهيئات وأفراد بأن يفكروا بجدية بهول وبشاعة هذه الجرائم والمجازر تحت أي مسمى كلن ديني أو قومي أو وطني أو تحت أي مسمى أخر وعلى المجتمع الدولي أن يعمل بجدية من أجل وقف إسالة دماء الكرد ومنع ارتكاب المجازر بحقهم ودعمهم في سعيهم السلمي المشروع لنيل حقوقهم لأنهم شعباً يستحق الحياة مثل غيرهم من شعوب المعمورة .
إن ذوي ضحايا مجزرة القاع من أهالي جبل الأكراد معاناتهم كبيرة والمهم شديد مصابهم جلل ويحتاجون إلى مد يد العون والمساعدة فهل من مغيث ؟
فيما يلي لائحة بأسماء ضحايا المجزرة وبيان لأوضاعهم
1- رشيد عزت معدن: عازب 26سنة.
2- أحمد جميل رشيد: متزوج أب لـ 13 ولد، لا يملك شيء سوى غرفة واحدة.
3- جميل أحمد جميل رشيد: عازب 24 سنة.
4- ألماس محمد بريم: أم لطفلين 22 سنة.
5- محمد محمد مصطفى: أب لـ ثلاث أولاد وزوجته حامل بالربع، لا يملك يعيش مع العائلة.
6- حنان عثمان أحمد: أعزب 24 سنة.
7- محمد عبدو عليكو: أب لـ 8 أطفال من مواليد 1940، لا يملك غير دار سكن يسكنه.
8- محمد محمد عليكو: أعزب 24 سنة.
9- عبد الرحمن حميد بكر: أب لـ 8 أطفال 52 سنة، لا يملك شيء.
10- أيتان عبد الرحمن بكر: عز باء 20 سنة.
11- محمد عبدو يعقوب: أعزب، 28 سنة.
12- نضال عبدو يعقوب: أعزب 24 سنة.
13- حسن جميل عبوش: أعزب 27 سنة.
14- رشيد نشأت عبوش: أعزب 23 سنة.
15- مصطفى نشأت عبوش: أعزب 16 سنة.
16- عوفة حميد وقاص: عزباء 17 سنة.
17- مزكين حميد وقاص: عزباء 18 سنة.
18- شكري حميد وقاص: أعزب 34 سنة.
19- فريد حسن سيدو: أعزب ويتيم 20 سنة.
20- روجين حسن سيدو: عزباء ويتيمة 18 سنة.
21- أسعد مصطفى سيدو: أب لطفلين 35 سنة.
22- حنان عثمان محمد: أعزب 24 سنة.
23- وحيد شيخو: أب لثلاث أولاد 39 سنة، لا يملك غير بين مهدم.
24-عزيزة عزت معدن: عز باء 25 سنة.
جميعهم من أهالي جبل الأكراد عفرين ناحية جنديرس0
لائحة بأسماء الجرحى
1- بريفان أحمد رشيد: 20 سنة
2- فيدان أحمد رشيد: 22سنة
3- محمد أحمد رشيد: 24 سنة
4- مسعود محمد معمو: 17 سنة
5- علي نوري عبدو: 29 سنة
6- محمد طاهر خليل: 23 سنة
خلاصة اعتقد بان الجميع مطالب بمد يد العون إلى ذوي الضحايا بغية مواساتهم ومساعدتهم على تجاوز المحنة 0 وعلى المجتمع الدولي وخصوصا الدول الكبرى أن تعمل على قطع كافة أشكال الدعم والمساعدة عن الدول والأنظمة التي ترتكب المجازر وتنتهك حقوق الإنسان بجسامة أو ربط هذا الدعم والمساعدة بالإصلاح السياسي الديمقراطي واحترام حقوق الإنسان