2/9/2007

في إطار الحملة المستمرة والممنهجة التي تتبعها الأجهزة الأمنية بهدف تضييق الخناق على مجمل أشكال الحراك السياسي والمجتمعي عبر ممارسة الاعتقال التعسفي بحق نشطاء المجتمع المدني ونشطاء حقوق الإنسان والناشطين في حقل الثقافي والسياسي والمعارض 0 أقدمت صبيحة هذا اليوم الواقع في 2/9/2007 إحدى الدوريات التابعة لجهاز الأمن العسكري في الحسكة في خطوة تعتبر إحدى إشكال هذا التضييق على اعتقال أحدا أبرز القيادات في الحركة الكردية ، عضو اللجنة السياسية لحزب آزادي الكردي في سوريا الأستاذ بشار أمين العلي

(أبو لورين ) الذي اقتيد من منزله الكائن في محافظة الحسكة حي المطار وهو بلباس النوم حيث منعته الدورية من ارتداء لباسه حسب مصادر مقربة من عائلة أمين0 جدير بالذكر بأن السيد بشار أمين العلي يعمل منذ عقود في الحقل السياسي المعارض وتبوأ العديد من المناصب القيادية ويعد من أحد الأصوات الداعية للإصلاح السياسي وترسيخ ثقافة المجتمع المدني وقيم التعدد والاختلاف وهو متزوج وأب لخمسة أولاد و في العقد الخامس من العمر

إننا في اللجنة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا وفي الوقت الذي نرى فيه بأن البلد أحوج ما يكون إلى ترتيب البيت الداخلي أو على الأقل تهويته في ظل الظروف الدولية والإقليمية الراهنة و البالغة التعقيد, يتأتى هذا الاعتقال فضلاً عن كونه يخالف بشكل صريح وواضح كافة العهود والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان فيما يخص حرية الرأي والتعبير واحترام الفرد ومنع الاعتقال التعسفي ، فهو يعد ضربة جديدة موجهة ضد جهود الإصلاح والإصلاحيين في البلد

سوريا – القامشلي