10 أكتوبر / تشرين الأول2008
تونس – تونس
المرصد الوطني لحرية الصحافة و النشر و الإبداع في تونس – OLPEC
تعرض الموقع الإعلامي على شبكة الانترنت “كلمة تونس” إلى اعتداء الكتروني تسبب في تدمير محتواه وحجبه من الشبكة. وقد تعذّر على إدارة الموقع منذ صبيحة الأربعاء 8 أكتوبر/تشرين الثاني نشر أية مواد جديدة أو تصفح الموقع. الأمر الذي يستوجب إعادة بنائه وإطلاقه على الشبكة من جديد.
وصرّحت سهام بن سدرين رئيسة تحرير الموقع “إنّ الأجهزة التونسية هي الجهة الوحيدة المستفيدة من ضرب الموقع الذي تحجبه على متصفحي الانترنت في تونس، ولا يستبعد وقوفها وراء هذا الهجوم الالكتروني بتكليف محترفي القرصنة في هذا المجال خارج تونس أو داخلها”.
ويأتي هذا الهجوم ثلاثة أشهر بعد تجديد موقع كلمة كقاعدة بيانات وبث متعدد.
وكانت مواقع مستقلة أخرى قد تعرضت للقرصنة أو التدمير في مناسبات سابقة مثل نشرية “تونس نيوز” اليومية في شهر أبريل 2008 ومدوّنة القاضي مختار اليحياوي في نوفمبر 2005 وغيرهما.
كما أنّ مواقع إعلامية وحقوقية وسياسية تونسية ودولية محجوبة في تونس منذ سنوات عديدة شأنها شأن مواقع بث كالديلي موشن و”يوتيوب”.
اعتداء على نشطاء في الطريق العام
قامت عناصر من البوليس السياسي بالزي المدني بالاعتداء بالضرب والشتائم البذيئة على الصحفية سهام بن سدرين وقطعوا عليها الطريق وسط العاصمة في نهج أنقلترا عندما كانت متوجهة لتلبية دعوة حضور تظاهرة تضامنية مع سجينة الرأي الكاتبة زكية الضيفاوي المعتقلة منذ جويلية/يوليو الماضي وحكم عليها بأربعة أشهر و15 يوما سجنا.
كما اعتدى أعوان البوليس السياسي بالعنف المادي واللفظي على الناشط الحقوقي زهير مخلوف خلال توجهه لنفس التظاهرة بمقر حزب التكتل من أجل العمل والحريات.
والمرصد الوطني لحرية الصحافة والنشر والإبداع :
– يعتبر أنّ ضرب موقع كلمة الالكتروني اعتداء على حرية التعبير ومحاولة لإسكات إحدى الأصوات الإعلامية الحرة، كما أنّه خرق للمعاهدات الدولية التي تضمن حرية التعبير.
– يستنكر استخدام العنف مع نشطاء حقوق الإنسان والاعتداء على حق الاجتماع.