1 يوليو 2004

أفاد الأسير المحرر جمال شحادة سكان مخيم الدهيشة في تقرير قدمه لنادي الأسير الفلسطيني حيث قضى عامين ونصف في السجون الاسرائيلية و قد أفرج عنه يوم 19/6/2004 و قال ان الوضع داخل السجون الإسرائيلية يتطلب تحركا عاجلا على كافة المستويات، فالأوضاع قاسية للغاية ولا توصف وحياة وكرامة الأسرى مهددة بالانسحاق التام على يد إدارة السجون…

وقال لقد قضيت سابقا سنوات في السجون ولكن الاعتقال الأخير لم أرى اشد قسوة وبطش مما يجري حاليا…إنها روح انتقامية معلنة وساخرة وبلا قوانين وضوابط وقيم تمارس بحق الأسرى…السجانون تحولوا الى ساديين عنيفين مشحونين بالعداء والكراهية اتجاه أي أسير فلسطيني ووصف سجن بئر السبع حيث قضى فترة حكمه هناك قائلا: يوجد في قسم”هولي كيدا” في سجن السبع (80اسيرا)، وهو قسم عزل بشكل تام، يعيش فيه الأسرى محرومون من ابسط حقوقهم الإنسانية موضحا الإجراءات التي تمارس بحق الأسرى.

    • 1. الأسرى يخرجون إلى العيادة وإلى زيارات الأهالي والمحامين مكبلين الأيدي والأقدام

 

    • 2. مدة الخروج إلى الساحة ساعة واحدة فقط

 

    • 3. الزيارة تتم عند لوح زجاجي فاصل

 

    • 4. الأكل سيء جدا وغير صالح

 

    5. الأسرى معزولين تماما ولا يمكن لهم الاتصال بأي قسم آخر بالسجن.

وركز الأسير شحادة على ظاهرة التفتيش العاري للأسرى وقال إنها اخطر ظاهرة تجري في السجون وتسير في منحنى خطير للغاية، وكشف ممارسات لا أخلاقية يمارسها السجانون عندما يجرون الأسرى على التعرية بالكامل و تفتيشهم بطريقة منحطة للغاية.وقال أن السجانين يحتجزون ملابس الأسرى بعد تعريتهم ويجعلونهم مدار سخرية واستهزاء وقال أن محاولة اغتصاب لأربعة أسرى جرت في سجن شطة بعد تعريتهم على يد سجانين شاذيين وطالب شحادة بطرح الموضوع على كل المحافل الحقوقية والإنسانية وناشد أعضاء الكنيست العرب الإفصاح بهذه الظاهرة لأنها خطيرة وبشعة جدا.وقال شحادة أن السجون تحولت إلى أقسام عزل ضمن مخطط مقصود يهدف إلى عدم السماح للأسرى بالاتصال ببعضهم البعض…

وأوضح أن الإهمال الطبي سياسة ثابتة مشيرا إلى حالته الصحية حيث يعاني من مرض السرطان في القولون و بحاجة إلى دواء باستمرار ولم يتلقى في السجن أي علاج مما أدى الى تدهور حالته الصحية.وذكر ان حالة الأسير إياد علوان من قطاع غزة الذي بحاجة الى عملية قلب بشكل عاجل وقال وصل الحد في إدارة السجون الى عدم السماح للأشقاء المعتقلين بالتواجد مع بعضهم البعض في سجن واحد،وذكر حالة الأسير فخري البرغوثي يقضي 25 عام داخل السجن حيث رفضت إدارة السجن نقل ابنيه إليه في سجن بئر السبع، وعندما طلب أن ينقل إليهم إلى سجن عسقلان قامت إدارة السجن بنقل الأبناء إلى سجني هداريم وشطة والأب إلى عسقلان.

وكشف الأسير شحادة عن افتتاح قسم جديد في بئر السبع مكون من 3 طوابق يتسع الى 450 أسير وان إدارة السجون بدأت بنقل أفواج من الأسرى إلى هذا السجن.

وأشار إلى ظاهرة سرقة أموال المعتقلين وابتزازهم من قبل إدارة السجون عندما تفرض عقوبات مالية بقيمة 450 شيكل على كل أسير فلسطيني من حسابه الشخصي موضحا أن هذا يجري بشكل مكشوف وبشكل شبه يومي، وان إدارة السجون تفرض الغرامات على الأسرى لأتفه الأسباب.

نادي الأسير الفلسطيني
1/7/2004