14 اغسطس 2004

علمت الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين أن السجين السياسي نوفل بولعابي المحكوم عليه بسبعة عشر سنة وستة اشهر سجنا من أجل الانتماء إلى جمعية غير مرخص فيها أن وضعه الصحي يتدهور يوما بعد يوم نتيجة الإهمال وعدم تمكينه من العلاج.

علما وأن السيد نوفل بولعابي موقوف منذ حوالي 14 عاما (كان آنذاك تلميذا بالسنة السابعة ثانوي و لم يتجاوز سنه حينها التسعة عشر عاما وكان يهوى رياضة الجيدو وتحصل على عديد الأحزمة والميداليات)، وقد تنقل مدة إيقافه إلى كل من سجن الكاف ثم سجن بنزرت أين تعكرت حالته الصحية بسبب ظروف الإقامة الصعبة وسوء المعاملة إذ أصبح يشكو من عديد الأمراض من بينها الربو والاختناق والأشد منها إصابته بكسر على مستوى ركبته من جراء التعذيب …

وقد ظل بسجن بنزرت لمدة خمس سنوات كان يطالب خلالها بإجراء عملية جراحية على ركبته دون أن تستجيب إدارة السجن لطلبه واستمر على تلك الحالة عاجزا على المشي وعن الحركة إلى أن نقل إلى سجن القصرين أين انهارت صحته تماما نتيجة حصول التهاب داخلي بالعظم بموقع إصابته الشيء الذي ألزمه الفراش لمدة ثمانية اشهر عاجزا حتى على تحريك ساقه… ورُفضت كل الطلبات المقدمة في شأن إجراء عملية جراحية وقد استنجدت والدته بالجمعيات الحقوقية إلى أن تم إجراء عملية جراحية على رجله اليمنى جاءت متأخرة جدا مما جعل العملية لا تكلل بالنجاح وبقي السجين السياسي نوفل بولعابي يعاني من إصابته إلى اليوم.

وبعد إجراء العملية بمستشفى صفاقس بقي السجين المذكور بسجن صفاقس إلى منتصف هذه السنة 2004 حيث نقل إلى سجن سليانة . ومن هناك وبعد مطالبات عديدة واتصالات متكررة بهيئات مختلفة منها المنظمات الحقوقية وخاصة الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين تم نقله إلى سجن تونس بتاريخ 28/6/2004 لإجراء عملية ثانية على رجله اليسرى المصابة أيضا لكن بعد مكوثه خمسة عشر يوما هناك أعيد إلى سجن سليانة دون إجراء العملية.

وقد تحولت والدته يوم 23/7/2004 لزيارته بسجن سليانة فوقع منعها من ذلك من طرف إدارة السجن بدعوى أن ابنها رافض للزيارة دون إيضاحات أخرى، ورغم المحاولات العديدة مع الإدارة من طرف والدته التي هي امرأة طاعنة في السن تعاني أمراضا شتى وتتجشم الأمرّين لزيارة ابنها لم تتمكن من زيارة ابنها أو معرفة الأسباب الحقيقية لمنعها من الزيارة.

وفي الأسبوع الموالي وبتاريخ 30/7/2004 أعيد نفس السيناريو حيث منعت والدته من الزيارة مجددا وبنفس التعلات. و الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين إذ تعبر عن انشغالها على تدهور الوضع الصحي للسجين السياسي نوفل بولعابي و تدهور الأوضاع الصحية داخل السجون بصفة عامة فإنها تناشد السلط المعنية تمكينه من العلاج والسماح لعائلته بزيارته والاطمئنان على حالته الصحية.

عن الجمعية
الرئيــس
الأستــاذ محمـد النــــوري