11 سبتمبر 2004
افادت السيدة سعاد عبدالملك ان زوجها السجين السياسي حمادي عبدالملك في اضراب عن الطعام بسجن المسعدين منذ يوم 29/8/2004 احتجاجا على نقلته من سجن تونس وحرمانه من العلاج والدواء وظروف الاقامة بسجن المسعدين .
علما ان السجين السياسي حمادي عبدالملك عمره 63 سنة يقضي عقوبة ب 46 سنة سجنا بموجب حكم في القضية عدد 76111 امام المحكمة العسكرية وحكم ثان جنائي عن محكمة الاستئناف بتونس اثر محاكمة لم تتوفر فيها ادنى شروط المحاكمة عادلة بشهادة كل المراقبين والملاحظين والمنضمات الدولية الذين حضروا المحاكمة.
و السجين السياسي حمادي عبد الملك قضى اكثر من ثلاثة عشر سنة بالسجن المدني 9افريل بتونس وهو يعاني من امراض عديدة اهمها ضغط الدم وتصلب شرايين القلب يتناول يوميا 20 قرص دواء وكثيرا ما يصاب بانتفاخ بكامل بدنه مما يعيقه عن الحركة وفي بعض الأحيان يصبح عاجزا تماما لعدة ايام ورغم وضعه الصحي الحرج عمدت ادارة السجن يوم 29/8/2004 وعلى الساعة الثالثة صباحا الى اخراجه صحبة ادباشه الى بهو السجن اين وجد اعوانا بالزي المدني فتشوه بدنيا وفتشوا كل ادباشه حتى الاوعية البلاستيكية لم تسلم من التفتيش والبعثرة ثم اخذوه في شاحنة الى سجن المسعدين بعد ان طافوا بعدة سجون اخرى وفي رحلة مريرة دامت عدة ساعات دون ماء اوطعام او دواء وبقي بدون دواء حتى يوم الاربعاء الموافق ليزم 1/9/2004 مما تسبب له في انتفاخ ورعشة بكامل بدنه كما عاينت عائلته يوم زيارته انه في اضراب عن الطعام وغير قادر على الوقوف .
كما علمت الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين ان افراد عائلة السجين السياسي حمادي عبدالملك شرعوا في الاضراب عن الطعام مساندة له وهم زوجته سعاد عبدالملك ( 52سنة ) ابناؤه حمدي (31 سنة) – صبري (29 سنة) – رملة (24 سنة) – رحمة ( 17 سنة) وشقيقته سعدية عبد الملك وابنة شقيقته انس مبارك .
والجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين:
1 – تعبر عن انشغالها العميق لما آلت اليه الاوضاع الصحية لمساجين الرأي داخل السجون من حرمان من العلاج واهمال صحي وتفاقم الامراض واصبحت حياة مساجين الرأي مهددة بالخطر.
2 – تطالب بالاسراع بعلاج السجين السياسي حمادي عبدالملك ومداواته واجراء كل الفحوصات والتحاليل الازمة وتمكينه من الدواء الازم والملائم لوضعه الصحي.
3 – تطالب بالافراج عن السجين السياسي حمادي عبدالملك حالا دون قيد او شرط لتدهور حالته الصحية وخشية عليه من الخطر.
عن الجمعية
الرئيــس
الأستــاذ محمـد النــــوري