17 سبتمبر 2004

علمت الجمعية أن السيدة فتحية بورقعة والدة السجين السياسي نوفل بولعابي تمكنت مؤخرا من زيارة ابنها المعتقل بسجن سليانة بعد منعها من ذلك من طرف إدارة السجن ، و قد أعلم السجين السياسي نوفل بولعابي والدته انه و خلافا لما ذكرته لها إدارة السجن لم يرفض مقابلتها بالزيارت السابقة خلال كامل شهري جويلية وأوت إذ انه لم يكن متواجدا بالسجن بل كان طريح الفراش بمستشفى سليانة الذي نقل إليه اثر إضرابه عن الطعام الذي شنه منذ يوم 11 جويلية 2004 للمطالبة بإسعافه و إجراء العملية جراحية على ساقه . وقد ادخل السجين السياسي الى المستشفى شريطة فك الإضراب ولكنه بمجرد أن فك الإضراب تم إرجاعه إلى السجن دون إجراء العملية الجراحية عليه ، و قد خلف له الإضراب عن الطعام إصابة بمعدته تضاف إلى عدة أمراض أخرى أصيب بها أثناء فترة الاعتقال ( الربو – التهاب بالأمعاء الغليظة ) والتي لم تقع مداواته من اجلها .

علما وان السجين السياسي نوفل بولعابي القابع بسجن سليانة يقضي عقوبة بالسجن مدة 17 عاما قضى منها لحد الآن اكثر من 14 عاما ، و قد تعكرت حالته الصحية بسبب ظروف الإقامة الصعبة وسوء المعاملة اذ اصبح يشكو من عديد الامراض من بينها الربو والاختناق و الأشد منها إصابته بكسر على مستوى ركبته من جراء التعذيب الذي تعرض له اثناء بحثه من طرف أعوان أمن الدولة، و قد طالب بإجراء عملية جراحية على ركبته دون أن تستجيب إدارة السجن لطلبه مما أدى إلى تعكير حالته بشكل جعله عاجزا عن المشي و الحركة إلى أن انهارت صحته تماما نتيجة حصول التهاب داخلي بالعظم بموقع إصابته الشيء الذي الزمه الفراش لمدة ثمانية اشهر عاجزا حتى على تحريك ساقه ، و رغم كل ذلك أصرت إدارة السجون على رفض إجراء عملية جراحية عليه و لم تسمح بها إلا بصورة متأخرة و بعد فوات الأوان .

والجمعية تعبر عن انشغالها العميق لما آل إليه الوضع الصحي لمساجين الرأي القابعين داخل السجون التونسية نتيجة الحرمان من الحق في العلاج ونقص الأدوية ، وتطالب بالاسراع وعلاج السجين السياسي نوفل بولعابي من الأمراض التي أصيب بها داخل السجن طبق قانون السجون والمواثيق الدولية التي صادقت عليها الحكومة التونسية

عن الجمعية
الرئيــس
الأستــاذ محمـد النــــوري

موضوع صادر عن :