20/11/2007

حوالي الساعة السابعة مسـاءاً من يوم الثلاثاء الواقع في 6/11/2007 و في المنطقة الواقعة ما بين ساحة شمدين و حارة الجديدة في منطقة ركن الدين بدمشق .

أقدمت دورية من عناصر الأمن الجنائي إبان محاولتهم اعتقال المغدور أحمد سليم الشيخ تولد دمشق 1970 تنفيذاً لنشرة شرطية قديمه على إمساكه من تلابيبه و إنزاله من السيارة التي كان راكباً بها و انهالوا عليه ضرباً و ركلاً و لكماً على مرأى من المارة في الطريق العام إلى أن فارق الحياة.

تاركاً وراءه أسرة مؤلفة من أربعة أطفال أكبرهم شادي من مواليد 1991 و محمد مواليد 1992 و لؤي من مواليد 1997 و أخيراً الرضيع يامن من مواليد 2006.

و لم يبقى لأطفال المغدور من ذكرى والدهم سوى تقرير طبي شرعي مفاده ….. أزمة قلبية حادة…..!! تعبّر المنظمة الســورية لحقوق الإنسان عن أرق تعازيها لأسـرة الضحية و تشجب بأقصى العبارات اليد التي امتدت لحياته و ترى أن تصرفات بعض غلاة الأجهزة الأمنية مسؤولة عن تفشي ظاهرة العنف التي تعتبر من أبشع القيم السلبية .

تطالب المنظمة السورية لحقوق الإنسان بفتح تحقيق عادل و شفاف في الحادثة و بمشاركة من منظمات حقوقية مشهود لها بالنزاهة و تشـدد على ضرورة الالتزام بمعاهدة منع التعذيب التي صادقت عليها الحكومة السورية بتاريخ 1/7/2004 و تحثها على الرجوع عن تحفظها الوارد في المادة / 20 / من المعاهدة مؤكدة ضرورة وضع حد نهائي لهذه الظاهرة المشينة بكل أشكالها المادية و المعنوية بما في ذلك التهويل و الترهيب و تفعيل دور الرقابة القضائية و رقابة منظمات حقوق الإنسان ( النظيفة ) على هذه الظاهرة والسماح لهم بزيارة السجون و المعتقلات و أقبية التحقيق _ بصفتهم مراقبين _ و إلغاء النصوص التي تعطي حصانة لبعض العاملين في الأجهزة الأمنية من الملاحقة حتى بعد انتهاء وظيفتهم و تشـدد المنظمة السورية على ضرورة الالتزام بالدســتور و القوانين ذات الصلة و المعاهدات الدولية التي سبق لسوريا و أن صادقت عليها.

المحامي مهند الحسني
رئيس المنظمة السورية لحقوق الإنسان