31/7/2008

بعثت الحملة الدولية لحقوق الإنسان في إيران برسالة مفتوحة إلى رئيس قضاة إيران، آية الله محمد هاشمي شهرودي، والتي ذكرت فيها جملة من الأخطاء القانونية الجسيمة التي وقعت في محاكمة المدرس الكردي المدان فارزاد كمنقار، ومطالبة بمراجعة حكم الإعدام الصادر في حقه وإجراء تحقيق “لضمان العدالة والحفاظ على نزاهة القضاء نفسه”.

كمنقار، والذي صدر في حقه حكم بالإعدام على جريمة “المحاربة” أو حمل السلاح ضد الدولة، تعتبره الحملة أحد سجناء الضمير. وقد قامت المحكمة العليا بتأييد الحكم في حقه مما يجعله عرضة لتنفيذ الحكم تحت أية لحظة.

في رسالتها، قالت الحملة أن كمنقار كان محتجزاً في عزلة تامة معظم فترة سجنه؛ وأنه قد منع من مقابلة محاميه من قبل، اثناء وبعد المحاكمة، وحرم من معرفة أية معلومات عن التهم الموجهة إليه؛ كما أن كمنقار قد تعرض للتعذيب في المعتقل. وهو متهم بالانتماء إلى حزب العمال الكردستاني المسلح (P.K.K) وهي فرقة كردية تقاتل ضد الحكومة التركية.

ولم تدم محاكمة كمنقار اكثر من خمسة دقائق، والتي لم يسمح له ولا محاميه بالتحدث اثناءها، وبالتالي لم يمنح كمنقار الفرصة ليدافع عن نفسه. وعلى حسب إفادة محاميه، فإنه لم يتم تقديم أي دليل يعزز التهم الموجهة إليه.

وقالت الحملة ” كما يبدو أن نتيجة هذه المحاكمة كانت معدة مسبقاً وأن المحاكمة أجريت بهدف إضفاء صبغة قانونية للإجراءت التي قادت لهذا الحكم… الشيء المؤسف أن الإجراءات والمحاكمة نمت عن دوافع سياسية من جانب محاكميه، وإخفاق أو عدم رغبة من جانب المحكمة في في التحقق من الإدانة أو البراءة باستقلالية.”

حثت الحملة آية الله شهرودي على الإجراء الفوري وتعليق الحكم الصادر في حق كمنقار وإصدار أمر بالتحقيق العادل والمستقل، ” في سبيل أن ضمان العدالة في هذه القضية والحفاظ على نزاهة القضاء نفسه على حد سواء.”

لقراءة نص الرسالة باللغة الإنجليزية الرجاء الضغط على:
http://www.iranhumanrights.org/main/library.html#c339

ولمزيد من المعلومات:
هادي قائمي – نيويورك: +1-917669-5996
آرون رودس- فيينا: +43-676-635-6612