18/4/2005

أحيت الجماهير الفلسطينية يوم الأسير الفلسطيني تضامنا مع ما يزيد عن سبعة آلاف أسير يقبعون في السجون الإسرائيلية منذ عشرات السنين بالنسبة للبعض منهم لا ذنب لهم إلا أنهم قاوموا الاحتلال و هو حق تضمنه لهم كل الشرائع و المواثيق الدولية .

و الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين إذ تكبر في الأسرى الفلسطينيين جهادهم و صبرهم على الضيم و تمسكهم بحقهم في الحرية و الانعتاق تعبر عن مساندتها الكاملة للشعب الفلسطيني البطل في نضاله ضد الاستعمار الصهيوني الغاشم تلفت انتباه الرأي العام إلى المئات من المناضلين السياسيين الذين يقبعون في السجون التونسية من أجل آرائهم منذ ما يزيد عن اثني عشر سنة في ظروف قاسية مما أودى بحياة الكثيرين منهم على غرار سحنون الجوهري و عبد الوهاب بو صاع و مبروك الزرن و الحبيب الردادي و عز الدين بن عائشة و الأخضر السديري و منهم من خرج من السجن بحالة احتضار ومنهم من أصيب بأمراض مستعصية بقي يعاني منها الى اليوم ومنهم من قضى العقاب و لم يقع إطلاق سراحه بذريعة نشر قضية أخرى ضده على أساس نفس الوقائع و بنفس التهم و صدر ضده حكم آخر بعدة سنوات سجن أخرى مثلما هو الحال بالنسبة للسجين السيد عبد الباسط الصليعي المقيم حاليا بسجن الناظور و الذي قضى كامل العقاب بأحد عشر سنة من أجل الانتماء الى حزب النهضة ووقع استبقاؤه بالسجن لقضاء عقاب آخر بعشرين سنة و لا زالت آثار التعذيب عالقة ببدنه و لم يأذن السيد وزير العدل بإعادة النظر في القضية الثانية رغم اتصال القضاء .

و الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين تعتبر أن بقاء المساجين السياسيين في السجن طيلة هذه المدة وصمة عار في جبين كل التونسيين و تطالب بإطلاق سراحهم و تمكينهم من حقوقهم كاملة حتى يساهموا في بناء بلدهم الذي هو الآن أحوج ما يكون لكل أبنائه كما تعبر عن تضامنها مع المضربين عن الطعام من بين المساجين الذين لم تبق لهم أية وسيلة للفت انتباه الرأي العام للوضع المأساوي الذي يعيشونه .

عن رئيس الجمعية
الاستاذ محمد النوري