12 أغسطس 2004
أدلى عدد من الأسرى المعتقلين في زنازين سجن الجلمة المخصص لتحقيق بشهادات خطيرة عن ظروفهم الاعتقالية وما يتعرضون له من أساليب قاسية خلال استجوابهم.
جاء ذلك خلال لقاء محامية نادي الأسير حنان الخطيب مع عدد من الأسرى في معتقل الجلمة وفيما يلي شهادات الأسرى:
1. الأسير محمد رضا عورتاني: من مدينة طولكرم- 23 سنة: قال بان وضع الزنازين صعب وسيء للغاية فالزنازين صغيرة وضيقة وبدون شبابيك وضوء الزنزانة مشتعل لمدة 24 ساعة مما يسبب ازعاج آلام في العينيين لون الزنزانة رمادي…وغالبا ما يتم زج6 اسرى في زنزانة واحدة مما يضطر الأسرى للنوم على الارض…وقال البطانيات ذات رائحة كريهة جدا ولا يوجد شبابيك ولا تهوية طبيعية، واشار الاسير المذكور انه يوجد مماطلة في العلاج وإهمال شديد ولا يسمحوا لنا بالاستحمام الا مرة كل اسبوع.
2. الأسير مؤيد محمد سناجرة:من مخيم بلاطة-18سنة: قالا الاسير المذكور ان الاكل المقدم للأسرى في زنازين الجلمة سيء للغاية نوعا وكما وانه يعاني من ضيق التنفس ويكاد يختنق بسبب قلة التهوية في الزنازين وقال ان إدارة المعتقل أحضرت لهم طعاما فاسدا ادل الى اصابة عدد من الاسرى بالتسمم والإسهال وهو من ضمنهم…وقد طالب عدة مرات الذهاب الى الطبيب ولكنه لا يجد سوى المماطلة والاهمال واشار ان الكثير في الزنزانة يسبب له التعب النفسي ويطالب بنقله من السجن لان الهواء الموجود غير طبيعي ويؤثر على وضعه الصحي.
3.الاسير سامر محمود مشاقي: نابلس- 24 سنة: تحدث الاسير المذكور انه تعرض لاعتداء وحشي عند اعتقاله على يد الجنود…أشار ان الجنود وضعوه داخل جيب عسكري وقام الجنود بالجلوس فوقه وبدأو بركله بأقدامهم وبأعقاب البنادق وتوجيه الشتائم البذيئة له…وأشار الأسير انه خلال التحقيق معه في الجلمة قام المحققون بتعريته من ملابسه وتقيده على كرسي لعدة ساعات، ولم يسمحوا له بالاستحمام او بتبادل الطعام كضغط نفسي عليه…وقال ان الاسرى في الزنازين ينامون فوق بعضهم البعض بسبب ضيق مساحتها التي لا تتعدى 2متر، وان المرحاض عبارة عن فتحة في الارض داخل الزنزانة وبسبب الروائح الكريهة…وقال ان درجات الحرارة في الزنازين باردة جدا و لا تطاق بسبب مكيف الهواء البارد.
ومن جهة أخرى أعلن اسرى سجن جلبوع القريب من شطة انهم سيدخلون الإضراب المفتوح عن الطعام يوم 15/8 وانه لا خيار امامهم سوى ذلك امام تردي اوضاعهم المعيشية…جاء ذلك خلال لقاء محامي نادي اسير رائد محاميد مع عدد من الاسرى في السجن…
أوضح الأسير يوسف عبد الجواد البر، من سلفيت:
ان الوضع في السجن سيء جدا، ويعاني من الإصابة بتسع رصاصات في البطن والساق اليسرى والظهر ولا يقدم له العلاج وان وضعه وان وضعه الصحي يزداد سوءا…وقال ان الاسرى يعانون من الاكتظاظ داخل الغرف حيث ينام اسرى على الارض وان الاكل المقدم للأسرى سيء جدا…واشار الى سياسة فرض الغرمات المالية على الأسرى لاتفه الأسباب واحتجاز أسرى في الزنازين وان ذلك يجري بشكل يومي.
وقال الأسير حسام يوسف البربري، جنين:
قال انه يوجد إهمال طبي للعديد من الحالات المرضية التي تحتاج الى علاج وذكر من هذه الحالات:
1.سعد منصور من كفر قليل يعاني من السكري
2.نمر دروزة من نابلس يعاني من الكلية
3.حازم ابو ذياب من طولكرم مصاب بالرصاص
4.سامح اشتيته من نابلس يعاني من فقر الدم ومرض جلدي
5.رائد حوزي من قلقيلية مصاب برأسه بجروح نتيجة الاعتداء عليه داخل السجن
6.حازم ابو ذاب إصابة في الرأس والقدم.
7.خالد ابو ذياب إصابة في العين
وقال الأسير عمر دراغمة، من طوباس:
انه يوجد 10 أسرى يعانون من اصابات بالغة نتيجة الاعتداء الوحشي الذي وقع على الاسرى قبل حوالي الشهر وهو بحاجة الى علاج. وجميعهم مصابين في الرأس وهم:
1.رائد حوتري
2.سامر عياط
3.احمد بركة
4.مصعب حريزان
5.نصر خليفة
6.باسل دروزي
7.ابراهيم دروزي
8.سامح اشتيتة
9.محمد الديك
10.خالد ذيب
أشار الأسير ان ادارة السجن لم تعد الأغراض التي صادرتها من المعتقلين اثر الأحداث الأخيرة من أدوات كهربائية و أغراض شخصية اضافة الى استمرار حرمان المعتقلين من شراء الكنتين…وقال ايضا ان الاسرى لا زالوا يتعرضون للتفتيش العاري وفرض الغرامات وانه لم يبق امامهم سوى الدخول في اضراب عن الطعام مع سائر الأسرى امام هذا الوضع الذي اصبح لا يطاق.