22/4/2006

أخبرتنا السيدة خدوجة بوعكاز الفرشيشي وهي امرأة مسنة تتكىء على عكازين بعدما أصيبت بكسر برجلها اليمنى مولودة في 15 أفريل 1920 عمرها أكثر من ستة و ثمانين سنة وتحمل بطاقة تعريف وطنية عدد 00712518 أنها انتقلت كالعادة من تونس يوم السبت 29 أفريل 2006 صحبة ابنتها محبوبة مزقريشو لزيارة ابنها السجين السياسي السيد عبد الرزاق مزقريشو الذي يقضي عقوبة طويلة الأمد منذ تسعة عشر عاما لكن إدارة السجن رفضت تمكينها من زيارة ابنها متعللة بأنه معاقب وأنه وقع وضعه بالسجن الانفرادي لمدة عشرة أيام.

وقد ترقبت مدة ساعتين اثنتين لمقابلة مدير السجن الذي رفض مقابلتها و طلب منها أعوان السجن الرجوع يوم الاثنين غرة ماي لمقابلة مدير السجن الذي ربما يمكنها من زيارة ابنها و فعلا رجعت إلى سجن المسعدين (ولاية سوسة) يوم الاثنين غرة ماي 2006 فأخبروها بأن ذلك اليوم هو يوم عطلة ولم يقبلوا منها القفة التي أحضرتها لابنها ورغم إلحاحها طلبوا منها الرجوع يوم السبت الموالي ورغم توسلها ومحاولتها اليائسة ومحاولة إقناعها لنائب المدير بأن تسعة عشر عاما من السجن و المعاناة كانت عقابا لعائلة كاملة وأن ابنها أصبح مصابا بقرح بالمعدة والربو وأن بقاءه بالسجن فترة أخرى سيقضي عليه وعلى والدته العجوز المسنة المقعدة التي تحسب الأيام تمر عليها كسنوات الجمر.

وحيث أن تصرفات إدارة سجن المسعدين نحو السجين السياسي السيد عبد الرزاق مزقريشو كانت موضوع تذمر و تشكيات أدت بالسجين المذكور وبعائلته إلى المطالبة بنقله المرار العديدة وبعثت برسائل لوزير العدل و للمدير العام للسجون و بعثت برقيات عديدة في الغرض منذ أكثر من عام دون أن تجد أي أذن صاغية.

رئيس الجمعية
الأستاذ محمد النوري