29/1/2007
ما فتئت إدارة السجن المدني بالكاف تواصل مضايقاتها للسجين السياسي الأستاذ محمد عبو و لأفراد عائلته فقد فوجئت السيدة سامية حمودة عبو يوم 25 جانفي 2007 عندما كانت بصدد زيارة زوجها بمنعها من الزيارة في صورة عدم خضوعها لتفتيش دقيق و قد رفضت ذلك طالبة منهم عدم مس بدنها فانتزعوا منها حافظة أوراقها و هاتفها الخلوي و بعد دخولها للزيارة صحبة ابنتها نور التي يناهز عمرها اثني عشر سنة منعوا البنت المذكورة من مشاهدة والدها مباشرة لتقبيله و فرضوا عليها النظر إليه من وراء الحجب المتمثلة في حواجز حديدية مشبكة يمر أعوان السجن جيئة و ذهابا من بينها للفصل بين الأستاذ محمد عبو و زائريه من أهله و التدخل و الاستفزاز عند الاقتضاء.
و قد أخبرت السيدة سامية حمودة أن زوجها الأستاذ محمد عبو محروم من تلقي الكتب التي كانت تقدمها لزوجها لتمكينه من تحضير دروس الدكتوراه في الحقوق و أنه يشتكي من سوء المعاملة ذاكرا أن القرارات التي يتخذها لفائدته قاضي تنفيذ العقوبات و الأوامر التي يصدرها بحضوره لأعوان السجن لا يقع تنفيذها بل أكثر من ذلك يقع القيام بأفعال معاكسة لها تماما.
و الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين تجدد مطالبتها بإطلاق سراح الأستاذ عبو وتستنكر هذه التصرفات المنافية للأخلاق من طرف أعوان السجن إزاء سجين رأي و تطالب الإدارة العامة للسجون بالتدخل السريع لوضع حد لهذه الممارسات كما تطالب بتمكين السجين السياسي الأستاذ محمد عبو من حقه في قراءة الكتب العلمية.
الأستاذ محمد النوري