17/2/2007

أخبرتنا السيدة نعيمة بنت عبد الله الفضيلي والدة الموقوف أيمن الدريدي المحال على الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس بمقتضى قانون مكافحة الإرهاب و الذي أخّرت قضيته ليوم 17 مارس 2007 ,أنها علمت عند زيارة ابنها بسجن باجة صباح هذا اليوم أن ابنها كان طيلة الفترة الفارطة محل عنف شديد من قبل أعوان السجن و أن إدارة السجن حشرته ضمن عدد كبير من مساجين الحق العام الذين كانوا يستفزونه طيلة الوقت بسبّ الجلالة و بالكلام البذيء و أن أعوان السجن تدخلوا و انهالوا عليه ضربا ثم اتهموه بالاعتداء بالعنف على أحد مساجين الحق العام و حرّروا ضده قضية في ذلك ,وأنهم قطعوا عليها الزيارة التي لم تدم أكثر من خمس دقائق منتصف نهار هذا اليوم عندما أراد ابنها أن يروي لها ما يتعرض إليه من معاملة سيئة ,وعندما شكت ذلك لمدير سجن باجة طردها قائلا لها :”امشي اشكي و أعلى ما في خيلك اركبيه” و قد كانت تبكي أثناء وجودها بمقر الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين وقد كررت مرارا أنها أصبحت تخشى على حياة ابنها من تجاوزات هؤلاء الأعوان.

علما بأن السجين السيد أيمن الدريدي يتعرض لهذه المعاملة القاسية للضغط عليه حتى يتراجع عن الشكاية التي قدمها ضد مدير سجن برج الرومي المدعو عماد العجمي في قضية تدنيس المصحف .

رئيس الجمعية
الأستاذ محمد النوري