19/6/2007
يتعرض السجين السياسي السابق و الناشط الحقوقي الأسعد الجوهري إلى تجاوزات خطيرة و مضايقات متكررة على خلفية نشاطه كعضو مؤسس للجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين. فبعد احتجازه بمنطقة الأمن بدون أي وجه شرعي يوم 24 ماي الماضي لمنعه من مرافقة وفد حقوقي تابع لمنضمة دولية لمدينة الكاف حيث يعتقل الأستاذ محمد عبو فوجئ في المدة الأخيرة باستدعائه للمثول أمام المحكمة من أجل قضية مرورية تتعلق بعدم احترام علامة التوقف و عدم الإمتثال لإشارة عون الأمن و الحال أنه لم يسبق سماعه بشأنها و لا العلم له بها. ويدعي المحضر أنه تم الإهتداء إلى هويته من خلال الرقم المنجمي للسيارة و الحال أنها مسجلة باسم زوجته.
كما تتعرض حرمة منزله منذ ثلاثة أيام إلى تجاوزات خطيرة دون أي سنذ قضائي أو موجب قانوني و ذلك من خلال محاولات متكررة تهدف إلى الإستيلاء على سيارته تتم في ساعة متأخرة جدا من الليل عن طريق رافعة بلدية معززة بسيارة أعوان تابعين لمنطقة أمن منوبة.
فقد وقع أعلامه من طرف بعض الأجوار عن محاولة رفع سيارة زوجته في حدود الفجر عن طريق رافعة بلدية من طرف أعوان المكان و لكن إكتضاض مأوى السيارات في تلك الساعة منعهم من ذلك و قد عادوا في الليلة الموالية في نفس التوقيت (الثالثة صباحا) و لكن يقظه حارس المأوى ومطالبته لهم بسند قانوني لتمكينهم منها حال دون ذلك. إلا أن نفس المحاولة أعيدت للمرة الثالثة على التوالي في الليلة الماضية و على نفس النحو بما يشبه السطو بمؤازرة السلطة العامة وقد غادروا المكان بمجرد قدومه.
إن الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين تدين بشدة هذه الممارسات الخرقاء ضد أحد أعضائها و تطالب السلطات المختصة بإجراء الأبحاث اللازمة حول هذه التجاوزات و بوضع حد لكل أشكال المضايقات.
المنسق : المختار اليحياوي