13/9/2007

إن من يتتبع المعاناة التي تعيشها عائلات المساجين السياسيين يتساءل و كله أسى و حيرة قائلا : ” متى تنجلي هذه الغمة و تنتهي هذه الظروف القاسية “؟

ذلك أن المعاناة لم تصب المسرحين من المساجين السياسيين وحدهم و الذين فقدوا عملهم بسبب اعتقالهم و هو ما حدا ببعض الإطارات العليا من بينهم للّجوء إلى السوق بحثا عن أي عمل لا يتناسب مع مؤهلاته يمكّنه من الحصول على لقمة العيش بل وصل الضيم لهذه العائلات أن بقي أولادها الشبان الذين ترعرعوا و نشؤوا في جو المعاناة و الذين حرموا من حنان و عطف و رعاية آبائهم الذين لا يجدون فرصة للقائهم إلا من خلف القضبان، وحرموا أيضا من حقهم في طفولة متوازنة كبقية الأطفال و من بين هؤلاء الشاب وجيه شورو فقد نشأ في غياب والده المناضل و السجين السياسي السيد الصادق شورو في جو من الحرمان أثر على على توازنه النفسي و هو ما أدى به للانطواء و العزلة عن المجتمع و الانقطاع عن التعليم تحت تأثير الصدمة النفسية و قد بقي تحت رقابة طبية فترة طويلة و هو في أمس الحاجة للمؤازرة و الدعم المعنويين.

و الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين تطالب بوضع حد لمثل هذه المآسي و تمكين المسرحين من المساجين السياسيين و عائلاتهم من حقهم في الحرية و العمل و العلاج و السفر و الدراسة و وقف كل العقوبات التكميلية كالمراقبة الإدارية في انتظار إطلاق سراح كل المساجين السياسيين.

رئيس الجمعية
الأستاذ محمد النوري