19 مارس 2006

أرسلت كل من مراسلون بلا حدود و الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان خطابا إلى الملك عبد الله لمطالبته بالتدخل من أجل محسن العواجي الذي تم القبض عليه في 10 مارس بسبب انتقاده السلطات السعودية , خاصة وزير العمل غازي القصيبي على موقع Wasatyah.com .

كما حثه الخطاب أيضا على وقف عمليات حجب وفلترة مواقع الإنترنت الإخبارية Alwifaq.net و Elaph.com , حيث تم حجب موقع Alwifaq.net الإسلامي بعد أن نشر عليه مقالات تنتقد سياسة الحجب التي تتبعها الحكومة السعودية , و الموقع مغلق في الوقت الراهن لأسباب فنية , كما أن موقع Elaph.com هو موقع إخباري ليبرالي يحظى بشهرة كبيرة في العالم العربي.

و فيما يلي نص الخطاب:

جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز
ملك المملكة العربية السعودية و رئيس الوزراء
باريس في 16 مارس 2006

جلالة الملك:
ترغب كل من مراسلون بلا حدود منظمة تدافع عن حرية الصحافة في العالم , و الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان , واحدة من منظمات حقوق الإنسان العربية في التعبير عن قلقها بشأن السياسات السعودية تجاه حرية التعبير على الإنترنت.

و إننا أولا نعتقد أن وحدة خدمات الإنترنت (ISU), هيئة تابعة للحكومة السعودية, تقوم بفلترة وحجب مواقع الإنترنت بطريقة تعسفية, ونحن ندين على وجه الخصوص حجب المواقع الإخبارية Alwifaq.net و Elaph.com , ونطالبكم بالتدخل لإعادة فتحها في السعودية , و بوجه عام , نحن نري أنه من غير المقبول تصفية إمكانية الدخول إلى موقع إخباري إلا إذا حرض على العنف صراحةً.

إننا لنأسف لواقع أن وحدة خدمات الإنترنت تستطيع بمفردها فرض الرقابة على إحدى المنشورات علي الإنترنت , فلابد لاتخاذ مثل هذا القرار , على الأقل عندما يتعلق الأمر بموقع إخباري, الرجوع إلى قاض في إجراء مستقل , كما يجب منح المسئولين عما نشر على الإنترنت الفرصة لاستئناف أي قرار بالحجب.

كما أننا ندين بشدة استمرار احتجاز محسن العواجي الذي تم القبض عليه بتاريخ 10 مارس بسبب نشره مقالات تنتقد الحكومة السعودية على موقع Wasatyah.com , فنحن ضد أي شكل من أشكال الحبس من أجل التعبير عن أراء مخالفة , ومن ثم فإننا نطالبكم بالتدخل و الإفراج للسيد/ العواجي الذي نري أنه حبس تعسفيا من وجهة نظرنا.

و أخيرا , نود لفت انتباهكم لأهمية ضمان حرية التعبير على الإنترنت في بلادكم , حيث أنه إذا كان الإنترنت هو أحد الوسائط الفاعلة في التنمية الاقتصادية , فلابد أيضا أن تتوافر فيه مساحة لتنوع الآراء.

إننا لنثق في اهتمامكم بتناول مطالبنا
و تفضلوا بقبول فائق الاحترام

—————-
و قد قام كل من روبرت مينارد الأمين العام لمراسلون بلا حدود و جمال عيد المدير التنفيذي للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان بالتوقيع على الخطاب .