25/1/2005
كشف نادي الأسير الفلسطيني عن وجود 350 اسيراً قاصراً تعتقلهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي في سجونها من بينهم 15 فتاة قاصر يقبعن في سجن النساء أصغرهن الطفلة غادة ابو حميد 14 عام من مدينة الخليل…
وكانت سلطات الاحتلال الاسرائيلي قد اعتقلت خلال الاربع سنوات الماضية 2000 قاصر فلسطيني بقي منهم حتى الآن 350 قاصراً يتوزعون على سجون مختلفة مثل تلموند وعوفر والنقب وعتصيون ومجدو وحوارة وسالم وغيرها من السجون ومراكز التحقيق…
ولا يزال 33 قاصراً يقبعون في السجن الاداري في معتقل النقب الصحراوي وكشف التقرير عن تعرض الاطفال المعتقلين منذ لحظة اعتقالهم الى التعذيب والتنكيل والاعتداء عليهم بشكل وحشي ولا انساني.
وان اغلب الاطفال ادلوا باعترافات كاذبة بسبب الضغط والتعرض للتعذيب التهديد وحسب الاسرى القاصرين فإنهم تعرضوا للاستغلال بسبب صغر اعمارهم وحاولت سلطات الاحتلال تجنيدهم للعمل معها وتهديدهم بوسائل قذرة وحاطة بالكرامة…
ووصل الامر الى استخدام اساليب التحرش الجنسي والتهديد بالاغتصاب خلال التحقيق كوسيلة لانتزاع اعترافات من الاسرى وقال عدد من الاسرى انهم وقّعوا على افادات بالعبري تحت التهديد دون علمهم بمضمونها…
وذكر نادي الاسير الفلسطيني شهادة الاسير القاصر زياد ابو يابس 16 سنة من مدينة بيت جالا الذي افاد ان المحققين في سجن عسقلان هددوه بالاغتصاب اذا لم يعترف وتعرضه لتعذيب وحشي من شبح على كرسي وهو معصوب العينين ومقيد اليدين لساعات طويلة.
واشار ان المحققين وضعوه في زنزانة صغيرة وقذرة جداً شديدة البرودة ومنعوه من الاستحمام لمدة 5 ايام ومن مقابلة المحامي لمدة 30 يوماً.
وادلى الاسير القاصر اسامة محمد هرش 15 سنة من مدينة طولكرم.بإفادة جاء فيها انه تعرض للضرب الشديد عند اعتقاله على يد الجنود بأعقاب البنادق وبأرجلهم مصحوباً ذلك بشتائم قذرة وصراخ عالي وحتى منعوه من قضاء حاجته.
وقال انه في معتقل سالم العسكري انهال عليه الجنود ضرباً بالهراوات على بطنه واجبروه على رفع يديه للأعلى وهو مقيد وفتحوا رجليه وبداو بضربه على كافة انحاء جسمه رغم انه يعاني من قصر قدمه اليمنى وآلام شديدة لا زالت اثارها حتى اليوم بسبب الضرب.
وقال الاسير القاصر خالد راجح طه من مدينة الخليل 16 سنة انه تعرض لتعذيب قاسٍ جداً في سجن عتصيون حيث اجلسه المحققون على كرسي مقيد للخلف من يديه وقدميه والكرسي مثبت بالارض وخلال التحقيق قام المحققون بضربه على وجهه بشكل مؤلم جداً وتم منعه من الذهاب للمرحاض ومن الاستحمام…
واشار نادي الاسير ان سلطات الاحتلال تعامل الاطفال الصغار كالكبار وتمارس عليهم نفس اجراءات التحقيق دون أي مراعاة لسنهم القانوني.
ويعيش الاطفال داخل سجن تلموند(83 اسيراً) في ظروف قاسية للغاية ومنها: التفتيش العاري المتواصل
اقتحام غرف الاسرى وتفتيشها بشكل استفزازي ومهين
نقص شديد في الملابس الشتوية والاغطية
عدد كبير من الاشبال ممنوعين من زيارة ذويهم
فرض غرامات مالية على الاسرى لأتفه الاسباب
تعرض الاشبال للضرب اثناء نقلهم للمحاكم
الاهمال الطبي وعدم تقديم العلاج للمرضى…
ازدحام في غرف المعتقليين واضطرار بعضهم للنوم على الارض…
قمع الاسرى بالضرب والغاز والزج بالزنازين كما حصل في شهر 11 من العام الماضي حيث اصيب عدد منهم بجروح…
واشار نادي الاسير الى ان 95% من الاسرى الاشبال صدرت بحقهم دفع غرامات مالية غي المحاكم العسكرية الإسرائيلية تتراوح ما بين 1000-5000 شيكل مصحوبة بأحكام فعلية…
ولم تراع حكومة الاحتلال القوانين الدولية في اعتقال ومحاكمة القاصرين وتنتهك بذلك كافة الاتفاقيات والشرائع الدولية التي تحرم اعتقال القاصرين وتقديمهم للمحاكم العسكرية.