1 مايو/ أيار 2008
نيويورك – الولايات المتحدة الأمريكية
لجنة حماية الصحفيين – CPJ
رحبت لجنة حماية الصحفيين بالإفراج اليوم عن مصور “الجزيرة” الذي ظل محتجزا لمدة ست سنوات، دون تهمة او محاكمة، في القاعدة البحرية الأمريكية في خليج جوانتانامو ، بكوبا.
وأفادت “الجزيرة” في وقت متأخر بعد ظهر اليوم أن سامي الحاج قد أُطلِق سراحه وقد أقلته إحدى الطائرات التي من المتوقع أن تهبط في العاصمة السودانية الخرطوم هذه الليلة. وكان البنتاجون قد امتنع عن إصدار أية تصريحات فورية بهذا الصدد.
وقال جويل سيمون المدير التنفيذي للجنة حماية الصحفيين: “إن سامي الحاج هو آخر صحافي يتم الإفراج عنه من جانب المؤسسة العسكرية الأمريكية بعد أن قضى ست سنوات وراء القضبان على خلفية أدلة سرية دون تهمة رسمية او محاكمة”. وأضاف: “إنه لمن دواعي سرورنا أن سامي الحاج سيتمكن أخيرا من أن يجتمع شمله بأسرته وأصدقائه. ولكن احتجازه لمدة ست سنوات ، دون أبسط الإجراءات القانونية الواجبة، يعد ظلما فادحا، ويشكل خطرا على جميع الصحافيين العاملين في مناطق الصراع. ”
ويعد الحاج ، السوداني الجنسية ، بمثابة ثاني صحفي يتم إطلاق سراحه من قبل المؤسسة العسكرية الأمريكية في غضون الشهر الماضي بعد أن تم احتجازه لفترة طويلة دون مراعاة الإجراءات القانونية الواجبة. ففي السادس عشر من نيسان (أبريل) ، تم إطلاق سراح مصور الأسوشيتد برس بلال حسين الذي كان رهن الاحتجاز لدى القوات الأمريكية في العراق ، لتنتهي بذلك محنة سنتين من الاعتقال على خلفية اتهامات لا سند لها من قبل المؤسسة العسكرية الأمريكية تدعي أنه كان يتعاون مع المتمردين العراقيين. وعلى العموم ، فإن عشرة صحفيين تعرضوا للاحتجاز لفترات طويلة من قبل العسكرية الأمريكية ، ثم أطلق سراحهم بدون توجيه تهمة لهم.
ولا تزال العسكرية الأمريكية تحتجز جواد أحمد ، وهو صحفي يعمل في محطة CTV الكندية ، في قاعدة باغرام الجوية في افغانستان. ويقبع أحمد رهن الاحتجاز دون تهمة منذ 26 تشرين الأول / أكتوبر 2007 ، بحسب ما أوردته محطة CTV. وأكد سيمون أنه “ينبغي أن يتم توجيه تهم محددة إليه أو الإفراج عنه فورا.”
وكان الحاج ، البالغ من العمر 38 عاما ، قد اعتُقِل في كانون الأول / ديسمبر 2001 من قبل القوات الباكستانية على طول الحدود الباكستانية – الأفغانية بينما كان يغطى الهجوم الذي قادته الولايات المتحدة لإسقاط حركة طالبان. وقد تم نقله في وقت لاحق من قبل الولايات المتحدة إلى قاعدة خليج جوانتانامو العسكرية في حزيران / يونيو 2002. وكان الحاج قد بدأ إضرابا عن الطعام في كانون الثاني / يناير 2007 احتجاجا على استمرار سجنه.
وخلال كل تلك السنوات لم يتهم الحاج، وهو الصحافي الوحيد المؤكد احتجازه في غوانتانامو، بارتكاب أية جريمة، كما أنه لم يخضع قط للمحاكمة. وكانت السلطات العسكرية الأمريكية تتهمه بالعمل كوسيط مالي للجماعات المسلحة وبمساعدة تنظيم القاعدة وشخصيات متطرفة بارزة. وكان محامي الحاج ، كلايف ستافرد سميث ، قد أكد أن هذه الاتهامات لا أساس لها، وقال إن موكله لم يرتكب أية جريمة.
وقال ستافرد سميث أن اعتقال الحاج هو اعتقال ذو طبيعة سياسية، وقد ركز المحققون الأمريكان بشكل يكاد يكون حصريا على الحصول على معلومات استخباراتية عن الجزيرة وموظفيها. وفي وقت من الأوقات ، قال أن المسئولين العسكريين أبلغوا الحاج أنه سيتم الإفراج عنه إذا ما وافق على إمداد سلطات المخابرات الأمريكية بمعلومات عن أنشطة شبكة الجزيرة الفضائية. وقال أن الحاج رفض الاستجابة للعرض. وفي تشرين الأول / أكتوبر 2006 ، أبرزت لجنة حماية الصحفيين المحنة التي يتعرض لها الحاج في تقرير خاص بعنوان “العدو؟”
لمزيد من المعلومات برجاء الاتصال ب:
جول كامبانا او إيفان كاركاشيان
لجنة حماية الصحفيين
330 سيفينث افينيو , نيو يورك
نيو يورك 10001
الولايات المتحدة الأمريكية
تلفون: 12124651004+
فاكس: 12124659568+
بريد الكتروني: : mideast@cpj.org, jcampagna@cpj.org, ivan@cpj.org
الموقع: http://www.cpj.org