22/6/2008

اقتحمت قوات الأمن يوم الجمعة الموافق 20 يونيو 2008م جامع النهرين بصنعاء القديمة لمحاولة فرض الخطيب المصري إثر اعتراض جموع المصلين على تغيير خطيب الجامع الزيدي بخطيب مصري غير زيدي، وقد علل الحاضرون احتجاجهم بأن هذا المنبر ظل زيدياً على مر السنوات متسائلين لماذا تقوم وزارة الأوقاف باستبدال خطباء الجوامع الزيدين بينما يظل السلفيون على منابرهم دون أدنى مضايقة.

كما قامت قوات الأمن باعتقال المواطن عبد الولي الشامي لمحاولته تصوير مشهد اقتحام قوات الأمن لجامع النهرين، وتم إيداعه في حجز المنطقة الأولى، وقد رفض القائمون على الحجز بالإفراج عنه أو إحالته لنيابة شرق العاصمة رغم توجيه الأخيرة بذلك إثر شكوى تقدمت بها المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات، كما أن أمن المنطقة الأولى قد رفض استقبال النيابة التي قامت بالنزول إلى الحجز، ومازال عبد الولي معتقلاً وممنوعة عنه الزيارة حتى هذه اللحظة.

والمنظمة اليمنية إذ تجدد استنكارها لمسلسل الممارسات التعسفية الذي يتزامن مع حرب صعدة و يستهدف بشكل عشوائي الهاشميون وأتباع المذهب الزيدي تؤكد تحذيرها من خطورة هذه الممارسات التي تهدد السلم والأمن الاجتماعيين وتتساءل عن المصلحة من وراء استفزاز الناس في عقائدهم ولمصلحة من تثار النعرات السلالية والمذهبية؟

وتوجه المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات نداءً لجميع القوى الوطنية في الساحة للوقوف في وجه هذه الممارسات الخطيرة والعمل على تدارك فتنة محدقة تتزامن مع حرب مدمرة في صعدة يعمل الجهاز الأمني بإصرار على توسيع أثارها من خلال استعداء سلالة وطائفة بأكملها في ظل أوضاع تزداد سوءً يوماً بعد يوم.

صادر عن : المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات الديمقراطية